تعدّ الليل
كأنك آخر نجمة
تخشى أن توقظ النهار من غفوته!

تضع ظلّك في جيب الريح
وتعتذر للريح
أنك بلا اتجاه!

تمرّ بأبوابك
واحداً…
واحداً…
ولا تطرقها
خشية أن يردّ عليك صوتك الوحيد!

تكتب على الجدار
"مررت من هنا"
ثم تمحوها
كأنك
لم تمرّ بك أبداً.

تبتسم للهاوية
كأنها صديقة طفولة
وتسألها:
هل ما زال الموت يحفظ ملامح وجهي؟

يا أنت
لا ترفع الستارة عن وجعي
وتناديه مشهداً
للعالم
ولا تخلع نعليك
على عتبة صمتي
وتظنّه مصلى