الاعزاء في الواحة وعلى راسهم الدكتور سمير وجمال مرسي
اتاخر عن الواحة واعود محملا بالشوق لكم
ولكن تاخير يكون لسفر من غزة الى القاهرة ومن القاهرة الى غزة دائم التجوال


لكم مني اجمل باقات الورود


هَوّنْ عليك مصيرَ الجـرحِ يندمـلُ
يا صاحبي وغـداً بالعـزمِ تنساهـا
ذاك الهوى قـدحٌ يـومٌ لهـا ولنـا
يوما نرى عجبا من فيضِ عيناهـا
كم قد وَددتَ لهـا بالحـبِّ تعشقهـا
ترمي عليها خدودَ الـورد ترعاهـا
تنسجْ لهـا ببديـعِ القـولِ اغنيـةً
بها القصيدُ جمـالَ القـولِ يغشاهـا
كم قد جلستَ تناظـر الحيـاةَ بهـا
حتَّـى تنـامَ علـى حلْـمٍ لتلْقاهـا
مالِ القلـوب تـدقُّ اليـوم هـادرةً
بحـرا يمـوجُ وشـلالٍ ليعصاهـا
قد كنتُ اذكرهـا والطيـبُ شيمتهـا
غيداء ذي ترفٍ والحسـنُ يهواهـا
تبكي العيونُ على جـرحٍ وادمعهـا
سيـلٌ تدفَّـقَ للخديـنِ مرمـاهـا
قد كنتَ تعشقها يا صاحبـي وطـن
والآن انّـي اراك اليـوم تنعـاهـا
بأس القلوب اذا حبَّت علـى غَـرَرٍ
يـا صاحبـي ابـدا للتيـهِ ذكراهـا
مهلا صديقي فقد كنت الـذي فرحـا
بالحبِّ يوما وغنّى الليـلَ سهرانـا
اشدو بحنجرةٍ تشدو الهـوى طربـا
شوقا لها عشق مجنـونٍ وهيمانـا
قدكانَ يشغلنـا الهـوى ويعصرنـا
حتَّى رأينا خنوعَ الشـوقِ إحسانـا
اسْتَضْعَفَتْني علـى غـرٍّ واعيُنِهـا
تقتاتُ من شفتـي غضـا ونيسانـا
غرَّرها جهْلهـا بنفسهـا, هدمـتْ
اسْتَشْعَرت انَّهـا بالشعـرِ سلطانـا
قد اينعت في فـؤادي وردةً كبـرت
حتّى انبرى شوكها سهمـا فأدمانـا
ويح العيونِ التي في غيّها جرحـت
قلبا احبَّ طيـوبِ العشـق ريحانـا
قد غرَّرت فرحي وأستوطنت المـي
نارٌ تـدبُّ ووهـجُ الشـوق نيرانـا
ان تقرئي غضبي ستعْرفـي وجعـي
وأىّ وجـهٍ يـدقّ القلـب حزنانـا
انّ الرجال لهم في العـزمِ شيمتهـم
إن هانَ عندكم الهـوى لنـا هانـا
نمضي بعزّ الرؤوس الشامخات بنـا
نطوي الهوى صفحات الشوق قد كانا
ننسى ونسْدلُ في القلبِ الذي جرحـا
اسمٌ بوجـهِ الفـراقِ المـرِّ ابكانـا
ياراحلين ووجـهُ البـؤس شيمتكـم
لا نرتضـي ابــدا ذُلاّ وهجـرانـا
ها نحنُ نمضي بقلبٍ طائـرٍ فرحـا
نقطف وورود الهوى زوجا وفردانـا
نسلي مفارقنـا ننعيـهِ فـي حَـزَنٍ
نرميهِ في طلـلِ الازمـان نسيانـا
لنـا كـرا متنـا إن مسّهـا حَـدَثٌ
ننسى الهوى ويصيرُ القلـبُ نيرانـا
ما قيمة الحبّ حين الغـدر يأخذنـا
بغفـوةٍ وخفـوق القلـبِ ينعـانـا
ونحـنُ ابنـاء ثـورةٍ لهـا قسـمٌ
ان لا يَذلَّ خريـف العيـشِ انسانـا