الإخوة الأخوات
تحايا المسك والعنبر
في يومها حاولت أن أكتب شيئا يلق بجلالة مقامها و علوي شأنها ,,, فوقف القلم حائرا ,,, و الفكر تائها ,,, كيف يمكنك أن تكتب شيئا لــــــــــــ من كانت الجنة تحت أقدامها ,,,
فهي القطنرة و حبل النجاة والعروة الوثقى من تمسك برضاها أمن العبور و لم يخشى من الغرق و لن ينفصم عن الركب ,,,
قلبت كتب باحثا عن شيئ يليق بها فوجدت شيئا ذكره السلف الصالح بحقها ,,,
فأحببت إيراده ,,,,

حق الأم:

(فحق أمك أن تعلم أنها حملتك، حيث لا يحمل أحد أحداً، وأطعمتك من ثمرة قلبها ما لا يطعم أحد أحداً، وأنها وقتك بسمعها وبصرها، ويدها ورجلها وشعرها وبشرها، وجميع جوارحها، مستبشرة بذلك، فرحة موبلة محتملة لما فيه مكروهها، والمها، وثقلها وغمها حتى دفعتها عنك يد القدرة، وأخرجتك إلى الأرض، فرضيت أن تشبع وتجوع هي، وتكسوك وتعرى، وترويك وتظمأ وتضحى وتنعمك ببؤسها، وتلذذك بالنوم بأرقها، وكان بطنها لك وعاءً، وحجرها لك حواءً وثديها لك سقاءً، ونفسها لك وقاءً، تباشر حر الدنيا وبردها لك، ودونك، فتشكرها على قدر ذلك، ولا تقدر عليه إلا بعون الله وتوفيقه...).