لاأدري ماذا أصنع بعد اليوم وأنت تخالط الثرى
صورتك ماثلة في ذهني لاتفارقني
صوتك الجهوري يرن في أذني لم أعد أسمع إلا هو
آثار صرخاتك الهائلة تدوي أرجاء المكان
تمتد بي.. وأطير بين أجواءك الحزينة..
وهمومي تتساقط على رأسي
لتنحدر من عيني دمعة غريبة.. تتحجر وسط خدي.... لأمسحها لتتدحرج الأخرى
الآن خيل لي أني في قاعة
وأنت بين العمالقة على المسرح تلقي دروسك
التي علمتنيها ياااااااه.......... كم استفدت منها
ألقي نظرة طويلة على لحدك
الجاثم على سفح ربوة من مزارعك
وكأن وجهك الذي ألفته... وحفظت تقاسيمه أمامي ..
تحدثني أسمعك أنصت إليك
أصبحت مدمنة لزيارة قبرك
لاأدري إلى أين أصل بهذه الحالة الغريبة
التي تنتابني وتلك الطقوس التي أنتهجها
كل يوم ألقي نفس النظرة
ولاأرفع رأسي إلا بعد
سماع صرير الجنادب.... تتقافز من مكان إلى آخر
وأجر قدماي
بخطوات تعيدني للخلف
آه هل ضللت مسلكي؟؟مالذي يعيدني للوراء؟؟؟؟
لازال صوتك يناديني ...........
.أبتسم ابتسامة ممتعضة وأتنفس تنفسة طويلة
تكاد تتساقط منها جوانب نفسي
إني أحن لنصائحك التي علمتنيها ...
بعدك لم أستسغ طعمها
ياااه نصائحهم عسل مليئ بالشوائب
لاتدفع عني أذى ولا مكروه
إنها تزيدني بؤسا..... ليتهم يصمتون ولايتحدثون
أتحسر وأتحسر لنصائحك المدفونة ...انتظرمن يحييها .....

أسفي لم أجد ....إنهم يلقوها جهارا نهارا...
أمام الملأ ..تشمتا لاحبا ....... .
.كنت تلقيها علي بسرية تامة
لأ أحد يعلم ماتمتم به إلا أنا ...
أسمعها لأعيها قلبا وقالبا


هل يمكنني أن أعرف من هي التي تلقي عليها نصائحك الآن ؟؟؟؟؟
أنت لن تتحدث بعد اليوم ..
آه يانفسي ما الفائدة من ذكر أشياء انتهت مع حياة انقضت
هناك قوة مغناطيسية تجذبني
تستهويني تستوقفني تسوقني لنفس المكان
زرعت ورودا ورياحين على جنبات قبرك
أشذبها ..أعتني بها أنظر إليها بلطف ورقة
أرقب حركاتها وكل إشارة من إشاراتها
وعندما تغرب شمس الأصيل على زهورك تضيء
مساحة قبرك كبرق يخطف الأبصار ............
باستطاعتي الآن قطف زهرة لأزين بها قبرك الطاهر
ثم أسير بخفة وسط ورودك وأشتم رائحتها الزكية
تنبعث لتملأ المكان شذا وعبقا
ألقي النظرة الأخيرة لأرى طيفك قادم نحوي وصمتي العميق يعالج نفسي الملتهبة ألما
ليرافقني مع ألمي وأجرد غمدي لأقول أريد سماع نصيحتك أو أموت