أحِبُّكِ.. ماذا إذَنْ..؟!
شعر: إبراهيم سعد الدين

أُحِبُّكِ..
ماذا إذَنْ..؟!
أتَمْلِكُ نفْسٌ مقاديرَها..؟!
أتَعْلمُ في أيِّ رَبْعٍ تبيتُ..
وفي أيِّ أرضٍ تموتُ..؟!
وهلْ يقْدِرُ القلبُ ألاّ يذوبَ اشْتياقاً
لِذاكَ الوَطَنْ..؟!

أُحِبُّكِ..
تَبّاً له ذلك الحُبُّ
حين يكونُ هوىً لا يُطاقُ..
وحينَ يكونُ الفراقُ
على زَهْرَةِ القَلْبِ وَشْماً..
وجُرْحاً يُباعِدُ بيْن صَقيعِ البعَادِ
ودِفْءِ العِناقْ.

أُحِبُّكِ..
أعْرِفُ أنَّي صغيرٌ يتيهُ بصَحْراءِ حٌبّكِ
لا مُرْشِدٌ أو دليلْ..
وأعرفُ أنَّ المزارَ بعيدٌ
ولُقْياكِ ضََرْبٌ من المُستحيلْ..
فَهلْ لي سِواكِ.. وطُول انتظارٍ.. وصَبْر جميلْ..؟!

أُحِبُّكِ..
ماذا إذَنْ..؟!
عَنَاءٌ.. ويَأسٌ.. وشوْقٌ عقيمٌ..
وحُزْنٌ مُقيمٌ إلى أبَـدٍ..؟!
فَلْيَكُـنْ.