أيها الغائب .. ما لي لا أرى رسومك وصورك التي تنقشها بذلك الخط الذهبي .. المضمخ بالدماء ..

جوهرة هي تلك النفس .. درة مكنونة مصونة .. ألمها عزيز .. متى تشرق شمس أحزانها وآلامها ..

هل زادها ذلك الفارس ذو الهيئة المضطربة رغبة في الفرار .. أم أنها وجدت لديه شيئا من الأمان ..هل لا زالت تلتفت خلفها لترى أقريب هو أم بعيد .. أم أنها لم تعد تحس بوجوده .. ولا بعدو حصانه ..

الفارس لا زال مضطربا .. ولكنه لا يبالي باضطرابه .. ولا باضطراب خيله .. هدفه يلوح في الأفق .. نظره مثبت عليه .. وها هو يسدد رميته .. لا برمحه ...... بل بقلمه ..