خطيئة قلب

خطيئة قلب

تزوجت ومضت في حالها .. لكنه كان يتصل بها بين حين وآخر ليطمئن عليها ويسمع صوتها .. وفي تلك الليلة نهته أن يعود للاتصال بها .. فكتب

===================

وجهك يذوب في الأرض .. عيناك خجلى من نقاء الأرصفة .. والكون كله يمارس عليك شهوة التوبيخ ، تود لو تخنق الهواء حتى لا يشي بخزيك وحماقتك ، تهّرب نفسك إلى جريدة تقرؤها .. صديق تثرثر معه .. وفجأة .. تقبض عليك ذاكرة عفنة لا تدري كيف تنسى .. تعساء نحن بنو البشر .. لو سلِمنا من لحظات ضعفنا لعشنا سعداء.

أجهدك الشوق .. يغرزك في سيارتك كمندوب للطرقات .. يجعلك في قربان تخدش جدار القمر وأنت تبحث عن ملامحها .. وتتصدق عليك قباء ببعض حديثها .. وتسمع صدى ضحكتها وأنت تتأمل أشجار سلطانة ،إن الشوق من حصد جهنم .. يوسوس إليك أن شجرة صوتها ستمنحك سعادة أبدية .. فإذا تذوقتها وجدت نفسك مطروداً من جنة الهداية .

لم تهبك الأقدار مثلها .. رقيقة هي كأنفاس طفلة رائعة أجهدت جسمها فنامت وبين أحضانها عروسة .. تشعر وأنت معها كأنك ابنها الأوحد .. أينما توجه أضجرته بالتحذير وأتحفته بالدعاء .. حديثها زهرة تعتذر إليك أن عطرها ليس كما تحب وإن كان هو ما تحب .. تأمرك في حضرتها أن تنسى كل مواعيدك لتطلبها التعويض .. طُهرها من أكف ضارعة إلى السماء .. أخلاقها تسير من ورائها وعلى يديها سجادة .

تعبت .. وأنت تتحايل على نسيانها .. انتقمت من كل ذكرياتها فألقمتها بياض الورق .. تتخيلها امرأة عادية .. بل حمقاء .. لا تستحق كل هذا العشق .. فعادت بك وأنت تعشق حماقتك فيها .. كنت تناديها في خاطرك بكلمة ( حبيبة ) حتى لا تتورط بيائها .. فتنتبه وأنت مبتل بيائها .. أفٍ لها .. هي قبيلة نساء .. ولا قدرة لك على قتالها . . بعثرتها في قراءتك .. مشاغلك .. همومك الصغيرة .. لتولد فيك بعد كل مرة بنفس القوة .. بنفس الحياة .. بنفس الحب .

أين تمضي الآن ؟ ابق هنا في حجرتك .. بابها المصقول أفواه توشك أن تشرع بالسباب .. الستارة أنثى تضع يدها على خاصرتها وتمد عليك لسان سحّابها .. يغيظك الجدار .. فلم يزل يحتفظ بقامته .. وحدها تلك النملة من تتفهم معك مشاعر السقوط .

===================


قربان ، قباء ، سلطانة : شوارع رئيسة في المدينة المنورة .

خليلي لا والله لا أملك الذي قضى الله في ليلي ولا ما قضا ليا قضاها لغيري وابتلاني بحبها فهلا بشيء غير ليلى ابتلانيا

نثرية تفيض صدقاً يفيض وجداً يفيض أسىً ولوعة ...شفى الله صاحبك وعافاه وتاب عليه.

تقبل مني كل الإحترام والتقدير

*مجنون ليلى

نثرية تستحق منا ان نبقى بجوارها لحظات ولحظات..لانها بصدقها وبروعة معانيها تثير في الروح حنانا منسكبا من الافق البعيد

تقديري ومحبتي
جوتيار

كأنها النوافذ / أنفاس دور قربان لم تعد تحييك يا صديقي كــ سابق عهدها وكأنما هي أنسام قباء استحالت لهيباً حين تسوق معها الذكريات
على تخوم الغروب تسوقك أقدامك لــ سلطانة حين شمسها تجنح كما هو حبك للمغيب , تتذكر أياماً من ماضٍ لن يعود , ماضٍ لم يبق منها إلا ذاكرة على رفوفها دموع وبقايا صور
عبدالرحيم
قبلة على جبينك صديقي الذي أحب بــ عفاف وكتب بــ إبداع
دمت كما أنت أستاذي

أخي الفاضل عبدالرحيم:
حروف تقطر منها الروعة..!
بحق ما اجمل ما قرأت هنا..!!

تقبل خالص إعجابي وتقديري وباقة ورد

الأ خ الفاضل عبد الرحيم

كأننى فى حديقة تضم انقى وأروع الورود

جملة حرفك كجمال القمر يوم اكتماله

فهو يهب النور ، كما تمتعنا ببريق الابداع

فتضئ الصفحات بوهج كلماتك

دمت بكل الخير والابداع

كلمات مميزة .. معانى جديدة ..
قلم رائع راق
أستاذ فى اللحن .. أطربتنى كلماتك
تقبل تحيات أختك

مرمر

أستاذي عبدالرحيم طلَّ علينا , يا مرحبًا بالندى والشذى
قرأت النص غير مرة وما زلت أشتكي من تبعات التي تركته في , بسطاء نحن البشر بسطاء , يأبى العشق إلا أن يُصحبَ العاشقَ هاجسًا أبديًا لا ينفك يعيث بهِ في أروقة العمر .

نصك ناصعٌ وحرفك راقٍ وأسلوب بليغ وحضورك مشرق

دمت لجمال اللغة وصفاء الأدب


لك أرق التحايا

و عاد رفيقنا القديم يكتب هنا !
أنا أكثر السعداء بعودة حرفك ، فكلما قرأت لكم تذكرت كم كنت تلميذة صغيرة تهب الكبار خطوطاً عرجاء فيفرحوا بها كما فرح الأرض بالقطر !

ممتنة لكل صاحب حرف قديم امتناناً لا ينقضي .

كل التحايا لك .

الأخ الفاضل / عبدالرحيم فرغلي ..

السلام عليك ورحمة الله .

قلم رائع ، وأسلوب أدبي راقي استحوذ على مشاعري وأنا أعبر بعيني السطور ..

تحيتي وتقديري .