( طيفُك )

كلما لاحَ طيفكَ
أنهكني الحنين
لما كان .. وما سيكون
* * *
أفترس أحلامي
في هذه المدينة الممزقة
أحاول النهوض
من شتاء حزنيّ الطويل
وأنا .. مجزرة صمت
أهرب إليه
عّله يغسلني بالدفء
* * *
أذكر تفاصيل قصتنا
المتعبة
باللحظات الهاربة من الزمن
الغبار .. طمس قصتنا
والذكريات عبقٌ
لا يتمدد
ولا ينتهي
* * *
ذاكرتي .. مصابةُ
بداء الوجد و التجدد
كأن اللحظة برقٌ عبر
والحزن دهرٌ مخيم للأبد
* * *
أنا .. حفنةٌ من رمال
عبثاً .. تحاول استعادة
وجهها القديم
هاأنذا .. انتقل من غابات الحزن
إلى جزيرة النسيان
أرقب زحف الخريف
إلى حديقتي
وفي دمي ..
صدى صوتٍ
ينادي .. ربيع فارسٍ قادم ...

9/8/2006


عشــــــــــــــــتار الزبيدي