هــي لي رغم رحيلها !!

.
.



كنتُ يومها طفلاً .. لم تكن العيون تقرأ فيك الخبث والمكر الطفولي
نعم كنتَ ماكراً ، ولكنه مكر أبيض برئ كبراءة قلبك !!
أما زلت تذكر لعبها ورقصها فوق السطوح ،
وهي في غفلةٍ عن عينيك الماكرتين ،
أما زلت تذكر جدائلها وهي تنساب كالشلال الصغير ..


لم تكن عيناك تبحثان عن التفاصيل بعد ،
لم تنشغلا بالزوايا الصغيرة في جسدها
وجهها أصبح المنطقة الساخنة من مسرح أحلامك وأمانيك ..
كل هذا حصل لك مرة واحدة ولم يتكرر ..
أخذت تمني نفسك ، ويعبر بك الزمن إلى ضفة أخرى
والأمنيات تكبر معك .. وتذهب عنك ، ولكنك جذّرتها في الخيال
فهي مقيمة فيك ومسافرة ..

.
.

لم تكن من نصيبك ، إلا أنها من نصيب أحلامك وطيوفك ..
يكفيني منها .. أنني أخلق في داخلي مائدة من الأمل أقتات منها ؛
لأتقوّى على خيباتي وانكساراتي ..







.
.