( خذ بيـــدي ) ...... لمن أقولها غير قلمي ؛ عندما أغرق فى أفكاري ؟


أعلم كيف أمسك بالقلم ؛ ولطالما شبهته بالحسام وسميت الورقة ترس ؛ لكن :
لم أجد المقابض حتى الآن ؛ وحتى الآن ... عندما أنازل الأفكــار تفـــتح أمام مخيلتي الآف النجود من الإلهام فيحار عقلي الضيق فى اختيار أأمنها مسلكا ؛ مازلت أحبو وما زالت قامتي تحت بطون من عقد بنواصيهم الخير . فمن يهبني حجر أطيل به كفيّ كي أعلو ظهر جوادي ؟؛
لامهابة من الموت إن جرحت بخنجري فكرة ما ونلت منها ؛
( الموت فى ميدان أرضه القرطاس ورمحه القلم حياة ؛ لمن يهوى المداد وإن كان مازال رضيع المحابر ) .


ثمة هواجس تحملني على البكاء دوماً لكن متى أغرورقت عيناي بالدمع خبا بمحجريهما صراع مبهم فيُضيقُ هذا الأخير عينيّ حتى وإن رآني أحدهم ظن أنني أبتسم .


يوما ما :
كاتبت صديقا فقلت له : ياأخي إن عجرت عيناك عن خفي ما يجول بصدرك فرفقـا بما تراه بأعين من حولك . لكنني لم أرسلها له حتى الآن .


حاجتي لها تفوق حاجة من يغرق إلى طوق نجاة ؛ ولكنها ضربت بفيضانها داخلي فأين المفر من دماء الوريد .؟

تكتبني قبل أن أجلس خلف دفتري وترد على أسئلتي بطلاسم وتقول تلك هى الإجابة !!!

لست جاهلياً كي ألقب نفسي بآكل المرار ؛ لكني أعترف
أني اغترفت من حاصلات الصبر وضجر مني الإنتظـار ومازلت أسير ظل اليأس أنظر إلى ديمة التأملات رغم أن ماء السماء أنذرني بقرب الجفاف ؛ أقول فرج قريب علّ صاعقة تباغت أم ظلي فتشرزمها .

بالله رفقــاً :
لاتتغني بصوتك فأنا أعمى لكن للقلب بصائر تنبض .

بالله رفقــاً :
لا تضربي الأرض ( بخلخالك ) فأنا أصمّ والجو ساكن لكن الغبار يجعل العين تدمع .

بالله رفقــاً :
فصحراء انتظاري ألبستني اللثام فلا تتعطري ؛ ولا تتزيني ؛

قابل بك هكذا وراضٍ وسعيد .
فهل تقبلين بي حاجب فى بلاط سلطانك لأتقرب منك وقتما شئت فأستريح ؟

.........................................

همســة :-
لأدباء الواحــة الأفاضـل لولم أنتمي إلى هذا البستان مؤخــراً للبست بين صبار الصحاري حتى جف صبري .
فرفقــاً بي . مازال بالوقت بقـــية للأدب مــتى كان للأدب طالبي قرب .


محمود البدوي

كتبتها الآن بعد رحلة بين ربوع الأدب وأعلامه

15/2/2007...