نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
إلى طفلٍ ماتَ قبلَ ان يولدْ
عذراً صديقي..
إن تواريتُ خلف الغيوم..
فمازلتُ تحت حكم القبيله..
ومازال قبر الجاهلية محدق بي
ومازال أبي..مسود الوجه
مذ بشّرته انثاه بي
عذرا ..
إن فاض بي الموت يوماً
فأنهار أدمعي
تسيء الى القبيله..
وملامح أنوثتي..
تسيء إلى القبيله
عذراً ..
فسواعد الرجال في قبيلتي التحمت
وأصبحت ساعداً من فولاذ
يمسك بنحري
تمهيداً لوأدي
عذرا ..
فملايين السنين لم تكفهم
وملايين الموؤدات لم تكفهم
وملايين الأنهار لم تكفهم
وملايين الملامح لم تكفهم
..
لستَ الوحيد هنا..
أنظر إليّ مليّاً..
أنا الموؤدة أزلاً .. وغداً..
فأبي مازال مسود الوجه..
وأمي بقلب كظيمْ