بسم الله الرحمن الرحيم

لا أحل لنفسي أن يفوتني مثل هذا الموقف !
لا شلت قدمك يا منتظر .

..

خُفَّا الزيديِّ ... ،

وقف القُريدُ و بالمقابِحِ لمَّحا
و حِذاءُ مُنتظَرِ العَراقةِ لوَّحا
أولى و أخرى يا قُريدُ رديفةٌ
فمداسُها وجهُ المُبوَّشِ أصبَحا
خُذ هذه القُبُلاتِ ذِكرى حافِظٍ
لِتكونَ وسْماً في الزمانِ مُقبَّحا
و يقهقهَ الدهرُ الكريرُ بقولِه
هذا الذي بالذلِّ غابَ مُبرَّحـا
قد آضَ كيدُك - يا حقيرُ - مُضلَّلاً
و حِذاؤه طيراً عليكَ مُجنَّحا
الخِزيُ للأذقانِ كبَّلَ مـُجرِماً
حتى دعاهُ خـِزيـهُ أن يقمَحـا
قال القُريدُ :" مُعبِّرٌ عن رأيـِهِ "
هل حَلَّ بعد مهانةٍ أن تنبحا ؟
"و يريدُ جذبَ العينِ " ثرثرَ قائلاً
بل أنت تسعى درءَها أن تلمحا
و المالكيُّ إلى يسارِ خليلِه
مُلكُ اليمينِ و مُشفِقٌ أن يُفضحا
يوماً ستُنعلُ - لا ملكتَ فتيلةً -
لا خِلَّ يجدي ، لا حديدَ مُصفَّحا
يا أيها الزيديُّ يا بطلاً رمى
إبليسَ في حجٍّ بريرٍ أربحا
اليومَ ، تمشي شامخاً في عزةٍ
بحذاءِ فخرٍ باتَ بعدُ مُنقَّحا
" خُفَّا حُنينٍ " مضرَبٌ لخَسارةٍ
و حِذاؤك الأنقى سيُضربُ مَربَحا
سُبحان مَن طرقَ الرؤوسَ ذليلةً
و أعزَّ أقداماً تدوسُ الأبطحا

10.46 م
16 / 12 / 2008 م