|
الشمس تشرق كل يوم مرة |
وأنا بنوركِ كل يوم أشرقُ |
والشمس تغرب في صفاء بحورها |
وأنا لحبكِ في المغيب أحدِّق |
وهفا الأصيل على المسارح باسماً |
يحنو على هضباتها ويطوّق |
غسقٌ يميس إلى القلوب فـتـنـتـشي |
وكذا الكواكب نحونا تتـدفق |
ولكِ النجوم الزاهرات |
تلألأت |
النهر يبلغ في البحار |
تمامَهُ |
وعمرتِ أهداب الصبابة والهوى |
وأنا بلحظِ حبيبتي متعلِّق |
وملكتِ أزهار الحدائق والندى |
أفنانَ أنسٍ تستـطـيـب وتورق |
تأتين نحو سفينتي مختالة |
وربيع عمري في الحشا يتأ لق |
وأراك من خلف الغمام مليكة |
وأنا |
لامستِ إكسير الحياة وسرَّها |
والشهد ينبع من صباك ويغدق |
لا تبعدي إن الوداعة في الربى |
عصفورة فوق الغصون تزقزق |
إن تذهبي تهنو النضارة في دمي |
ويريعني سوط اللهيب ويحرق |
إن تذهبي تخبو الحياة ووهجها |
وأضيع في كهف الدهور وأُصعق |
إن تذهبي ينأى الفؤاد وينزوي |
متقلباً فوق اللظى يتحرّق |
وأخاف إن طرَفَ اللقاء هنيهة |
ينتابني ألم الفراق فأُطرِق |
جودي وإن جاد الزمان رهافة |
عشقي وعشقك والمحبة تشفق |
وضواحك الأيام تحيي حبنا |
ماء الغدير على الحصى يترقرق |
هذي البراعم تستفيق بروضنا |
زهوُ الربيع وزهره لا يَخلَق |