|
نور الحياة غـلالة عربية |
ولسانها بالضاد يصدع أنورا |
عربية أفـلاكها موّارة |
وحروفها كمنارةٍ فوق الثرى |
كلماتها في النفس لمعة فرقدٍ |
فلمَ التخاذل نحوها ، أفلا نرى! |
وعلى المحافل صرخة جبارة |
صرح تسامى في العباب وأبحرا |
فنانة عملية مطواعة |
سبحان من خلق الكلام وصوَّرا |
(إقرأْ) ، جموع الأرض تقرأ كلما |
أزف الزمان وطاف غيمٌ أبحُرا |
الكون يشهد في الأديم وفي السما |
تعطي الشهادةَ في المدى أم القرى |
هي جمةٌ ، مسبوكةٌ آدابها |
هي رحبة في العلم واثقةُ العُرى |
وعطاؤها في الخلق أفضل منهل |
قسماتها طـودٌ يـشـدُّ المئزرا |
خسر الجمال وخاب في أرجائها |
من باعها في النفس لا من قد شرى |
باع الزمان دقيقة فـكـأنه |
حـلَّ الوثاق وذاب بُعداً وازدرى |
ترك العبادُ ظلالها وتفيؤوا |
ظللَ الأعاجم واستباحوا الأصغرا |
لغة تصيح على المدى فكأنها |
جسد يئن من الجروح وما جرى |
نحن الحماة لأرضنا وتراثنا |
ما زال نهر في الحياة وما سرى |
لغة القرون بأمسنا أو في غـدٍ |
قرآننا شمس يضيء على الورى |