|
أسعف ابا الهيجا فاني موجع |
بالذل كادت تستشيط الاضلع |
اسعف ويا صبرا على نار الجوى |
ما كان دوما كل باب يقرع |
اسعف ابا الهيجا فخير العز من |
كسب المعالي والمقام الارفع |
واشدد على هام الوغى اسيافها |
في كل يوم للردى من يكرع |
لا تاس يوما فالورى كل له |
من امسه ما يجتبى او يمتع |
والحر دوما لا يبالي وحده |
ان كان في ساح الوغى يصارع |
واصبر على مر الورى موتى هم |
اسمعتهم لو ان ميتا يسمع |
خيل لنا في كرها او فرها |
لا بد يوما بالمعالي تقلع |
والحر لا ياسى على ما فاته |
من امسه فالحر من لا يجزع |
والصبر دوما للعلا مفتاحه |
والغر يزريه المصاب المفزع |
ريح الصبا مسروجة قل لي اذا |
من ذا الذي في رحلها لا يشرع |
فاقبض على جمر الغضى واعدد له |
قلبا كصم الصخر لا يصدع |
ما كان من هاب الردى مثل الذي |
لاقى الردى وجها لوجه يردع |
او كان من يابى الخنى مثل الذي |
يرضى على نفس له ما يشنع |
كن با سلا كن فارسا كن ثائرا |
كن جحفلا ما في الحيا ما ينفع |
يا قدسنا عذرا فمالي حيلة |
مني الخطى قد قيدت والاذرع |
يا قدسنا لما تزل امجادنا |
قد سطرت منها حروف لمع |
قد دنست ارضي ولا من ناصر |
واقفر مني في رباي المرتع |
بالامس قد كانت ليوث ها هنا |
ما ردها عن غاصب ما يمنع |
خطوا على اطرافها من نزفهم |
فلوجة العز التي لا تركع |
في غزة او في ربى فلوجتي |
في عارضيها ذا المصاب المفجع |
يا غزة الصبر اصبري لو زلزلت |
لو ضاق في المرمى فضاء اوسع |
كللي جروح اثخنت لم تندمل |
لم يبق مني ما يشق المبضع |
ان كان في عز فلا من ضائر |
ايا تهادى في مداه المصرع |