نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

استلقى في فراشه لعله يجد في نومه ما

يرضيه , وبعد طول تفكير استفاق على رنين

فكره . فأخذ يتعامل مع الأشياء من حوله ,

وهو معصوب العينين رافضاً أن يرى واقعه

المرير . في محاولة فاشلة للوصول إلى ستار

بعيد . يصطدم بجدار الواقع فيترنح أرضاً

ويتحرر من عصبته ؛ ليغيب عقله .

يتبادل الأدوار كلاعب سيرك كبير يتراقص

على حبل لا يلاقى تشجيعاً . فيحاول في يأس

وأمل أعادة الرقص , لعله يلاقى تشجيعاً هذه

المرة . كسر قيود الخوف بداخله .

يقفز بجسده وتمتد يداه في مهارة بالغة

لتلتقط شيئـًا من الهواء يتمسك به ,

ولكنه لم يجد غير السقوط في فجوة الزمان .

في اعتقاد منه أن الماضي قد مات .

فأخذ يتصارع مع الحاضر , لعله يلحق به

ويستغيث بالماضي كلما دنى منه . متناسياً

أنه قد رسخ في وجدان الزمان مستهيناً أن

يتلمسه . ليجد باباً للخروج دون العبث

بصفحه الحاضر .

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

سالى عبدالعزيز