على أعتابِ مملَكَتكِ تكاتفتْ أشواقي المحْتَضِرِةُ ،لتُشَكِّلَ كُرَةً سِحرِيَّةً تُداعِبُها أَنامِلُ رُوحِي، فأراكِ وردةً جورِيةً تَعبقُ بِعِطرٍ يُسْكِنُ نَيْسانَ قَلبِي طمأنينةً مِنْ زَمانٍ كانَ صَدْرُكِ مَهداً لأحزاني.

سَأَنْزِفُ جِراحي وأصرخُ بها تزَلزِلُ أعماقِي بِلَحظاتِ إِطلاقكِ سِهامَ الفراقِ على قبائلِ ودّي التي تحجُ إلى قلبِكِ تَطوفُ حجيراتِهِ آلافَ المراتِ.
يا كوكباً أنارَ أرضي في زمان تسابقت فيه النيازك لغزوها ، يا شمساً تطلعُ على هِضابِ أحاسيسي فتكتَسي ثوباً أخضرَ.

أنحن في زمانِ تنتقم الطيور فيه من صغارها...؟ ، ترفضُ فيه الأرضُ حباتَ المطرِ الهاطلةِ فوقَ تُرابِها...؟

استَمِري في جَلْدِ قَلبي بتهمةِ الإخلاصِ وممارسةِِ طُقوس عِشقِكِ الممنوع...؟؟ اعبَثِي بدفاتِرِ قلبي، قلِّبِي صفحاتِ تارِيخي فلنْ تَجِدي سوا كَلِمَةِ (أُحِبُكِ) في كُلِّ سَطْرٍ وكُلِّ حاشِيةٍ، امسَحِيها إنْ كُنْتِ تستطيعين ، غَيْرِّي التاريخَ إنْ كُنتِ قادِرَةً، ارسمي خارطةً لا يوجدُ فيها تضاريس حبكِ، خاطِبي عِشقي بِكُلِّ أنواعِ المنطِقِ إلّا منطِقَ العقلِ فَقَدْ سَلبْتِه كلَّ جزيئاتِه مُنْذُ أَضحى يسيرُ في خُطى ثابتةً نحوَ جَنائِنِ روحِكِ وكأنَّه يمشي خِلالَ النوم ،كيفَ أرحلُ عنكِ وقَدْ وُلِدَ قلبِي بكِ مِنْ جديد ، كيفَ أَقطِفُ ثمرةَ قَلبِي وأطرَحُها بعيداً عَنْ أرضِي.

سيدتي... قتيل هواكِ يستَجدي دُموعَكِ ألّا تَنهَمِرَ يوماً، فلا أقلَّ مِنْ أَنْ تُريحيه في مماتِه.

17/4/2012