غيمات الطحين


في مياهِ الحزنِ يستلقي الطحين
فأعجنيه ...
لشواءِ الأمنيات
فوق نارِ الهجر ِ خبزاً وسؤال
يأكلُ الوقتُ العجين
ليس إلا خمرة فيها الهباء
والقوافي حائرات
في شموس البرتقال
كم فراشات تهادت
ترقبُ اللوز َ وعوداً
بين أرتالِ الضباب
وعلى الدربِ حصيرٌ وعيون
فجرها يصحو بقلبي
في شتاءِ الأضحيات ْ
وردها ملح القتال
ذبحَ الغيم ُقناديلَ العبير ْ
ْيا أناشيد َ الرماد ْ
كم على صدر ِ الغبار ْ
من عقود ٍ وسلاسل ْ
أبعدي عنِّي أعاصيرَ الرخام ْ
والبسيني لحنَ بحر ٍ
إنَّ في الأمواجِ عشقاً
وسنابل ْ
حين أمسى الورد ُ أعقاب َ سجائر ْ
وحذاءً تمتطيهِ ألفُ أفعى
في كهوف ِ الإنتحار ْ
في مسامات ِ الشتات ْ
أعلنت ْموت َ البلابل ْ
كيف جاءت ْ
قُبَّعات ُ الرمل ِ تسعى
لاقتناص الريح ِمن كف ِّ البحارِ ْ
وانبرى القرش ُ ظلالا ً
يزرع ُ الخوف َ القديم ْ
ذلك النسغ الذي غذَّى الجذور ْ
من عيون ِ الساحرات ْ
فيه ِ أمسى الآس ُ ينبوع َ انفجار ْ
لانكفاآت ِ الزهور ْ
فاخلعي عنك ِ قناع َ العنكبوت ْ
يا شرايين َ الصهيل ْ
وابذري الليل َ شفاهاً
واعتصار ْ
في تراب ِ الأغنيات ْ
[/QUOTE]