جودي بأصنام المصائب جودي
يانخلةً ممــــــــسوخةَ العـــــــنقودِ
ياعلَّةً علقتْ بجلدِ حقيــــــــــــقتي
ليت الخيالَ عن الأذى ببعــــــــيدِ
منفايَ قد عبد الأســـى أوثانــــهُ
وكتابُهُ لونٌ من التمجيـــــــــــــدِ
فتَّشـــتُ عن شـفقٍ يُطرِّزُضحكتي
فلبســْتُ غيمــــاً غارقاً بقــــــيودِ
ودخلتُ أقبيةَ القصائدِ لم أجـــدْ
إلا عصيرَ خواصرٍ ونـــــهودِ
وعويلَ قافيةٍ ودمعةَ أســـــطرٍ
ونشيجَ أغنيةٍ ولوعةَ عــــــودِ
وطنٌ تراكمتْ المنافي فوقـــهُ
حتى تبلوَرَ شوكُها بجـــــمودِ
أستقرضُ الحلمَ اللحوحَ نسيمُهُ
من بنك مـــفقودِ الخيالِ شريد
فخسارةٌ ما تشتهيهِ حقولُـــــنا
من بذرةٍ عقمتْ من التنـــديدِ
الصخرُ يُرهقُ قلبَهُ وشعورَهُ
زلزالُ نارٍ زُيِّنــــــتْ بجهودِ
والنارُ لا ترقى بها أمجادُها
إلا بشلالِ الــــــــدمِ المعمودِ
والذئبُ لاينموبه خوفُ الردى
إلا بقلعِ فؤادِهِ الجـــــــــــملودِ
منفاكَ في كونٍ يضيقُ جناحهُ
عن ضمِّ سنبلةٍ وشــمِ خـــدودِ
ما كـانَ للحــــلاجِ إلادمــــعةٌ
قـد أنجبتْــها أعيـنُ المعبــود
ياأيُّهاِ النـور الـذي بثمــارهِ
فكهتْ بها خيلي وثارعبيدي
يدعوك حنظلةُ الممزَّقُ ظلُّه
عُدْ بالرياحِ لبابنا المســـــدودِ
ومتى ستبعثُ من رمادكَ غيمةَ
يُحيي بروقي جمرُها ورعودي
كم من جليدِ ســكوتنا وذهولنـا
خرسـتْ حـكايا الفجرِ بالتهديــد
سـتـّونَِ حزناً والسيوفُ سجينةٌ
فـي بئرهـا والخيلُ وهْـمُ رُقودِ
ما بالُ أشرعةِ العلا انقادتْ لها
سـفنُ الهزيمـةِ مـن بحار الـبيدِ
وكأنَّ ربَّ الشـعرِ سـاخَ بدادهُ
في رملِ أمسِ سرابهِ الممدودِ
وكأنَ ماءَ قصائدِ الرايات لم
يذهبْ بهِ ظمأُ الزهــور الغِيْـدِ
وكأنَ عطرَ جواهر الرحمن لم
ينــظـــم ضيـاءَ قلائـدٍ و عقـودِ
فإلامَ حنظلةَ المصــــــابرُ طيرَهُ
يبقى على غصــــنٍ بغير ورودِ
و إلامَ من صدأ النعاسِ جفوننا
يبستْ حدائقُ نورِها الموعــودِ