(قصيدة مصورة بالفيديو) زَحْفٌ لِذاكِــرةِ الرِّمَـال (إهداء)

[CENTER]

زَحْـــــفٌ لِذاكِـــــرةِ الرِّمَــــال

إهداءٌ لأرواحِ شهداءِ ليبيا والشهيد (عُمَر الـمُخْــتار)

(شعر: محمد محمود مرسي)

[IMG]

[/IMG]

هذا الجنونُ
صَدَى مَــنُونِ الْـهَرْوَلَهْ
والـحُلم ..
الـحُـلْمُ يُـجْزِي البِشْرَ فيمن أوّلهْ
..
ماغَـــرَّهُ الْـجـَبَرُوتُ؟!
رؤْيا موقنٍ
ستناول الصبح المؤجلَ..
مِعْوَلَهْ
وتَبُثُّ في ثـــَــوَراتِ بـــــــيدٍ
حُلْمَهَا
تَـجْتَثُّ أفْعًى
في الْـجُحُورِ
مُغَـــــــوَّلَهْ
..
ما حيلةُ"الكُوبرا"
بجعبةِ ساحرٍ
يُخْفي ثقافةَ جَهْلِهِ
في الـــــــوَلْـــــوَلَــه ْ ؟!
فَكِلاهُما ..
كِلاهُما مُسْــتَنْفِرًا أوْدَاجَهُ
فَـــحَّا .. كَمَا الْمِزْمارِ .. سُمَّ مُـحاوَلَهْ
ذَا حاكِمُ الثَّكَنَاتِ ..
يَـحْكُمُهُ الهوَى ..
إرْثٌ مِنَ اللَّعْنِ انـــْــبَــرَى
لَـهُمُ .. وَلَهْ

في تاجِها -السَّمراءُ-
يَحْتَشِدُ الكُمون
بِــدُرةٍ صَفْـــراءَ
شبَّـــبَها الـــوَلَـــهْ
وخزائنُ التاريخِ
تطْلُبُ وُدَّها
ونَـهْبُها يقْتَصُّ مِـمَّنْ جَدْوَلَه
وعَقَارِبُ ابْتُكِرَتْ لَـها انْفَرَطَتْ قَذًى
رُحْـماكِ مِنْ
مَـخْبولِ قَلْبٍ سَوَّلَه
..
بِـجَــبينها -إفْريقِـــيا-كِبْرُ الصَّحارَى
سَـمْتُها في مَـجْدِها ..
مَنْ طَاوَلَهْ؟!
مُـخْتَارُهَا عُمَـــرُ (*) الَّذِي أدْمَى لها
شَـمْعاتِ عُمْرٍ
في الإباءِ مُدَوَّلَهْ
ضَحَّى .. وما أوْلَى لها
مِنْ فُوَّهاتِ خِـيانَـةٍ
.. مُرْتَزْقــَــةٍ .. مُتَدَاوَلَهْ
فاجْزِلْ صَدَاقَكَ
يا انتفاضُ لليــبــيا
فَلَـها مَناقِبُ في الْـجِهادِ
مطَوَّلَهْ
هذا اختيارُ القلبِ ..
دُونَ مُـمَوِّلٍ
لا يُسْأَلَنَّ القَلْبُ مَنْ ذا مَوَّلَهْ؟!
..
زَحْفٌ
لِذَاكِـرةِ الرمالِ
يُعِــيدُ تشــْــكيلَ الجمالِ
قـــوامُهُ .. ما أهْوَلَـــــهْ
مِنْ عاصِفاتِ شُذورِهِ
يَطْوِي الْــبَغِيَّ
لِـيَطْمِرَ اسْـتِعْلاءَ حُكْمٍ زَاوَلَهْ

ساعاتُ صِفْرٍ
بالتَّهاوِي تَــرْتــَــوِي
والذَّرُّ آخِرُهُ يُسابِقُ أوَّلَــهْ
ساعاتُ رمْلِ الكوْنِ
تَعْشَقُ الانْقِلابَ
لَتسْــتَعيدَ الوَقْتَ
مِـمَّنْ حَــوَّلَهْ
مِنْ حِكْمَةِ الصحْراءِ
تَسْكُبُ حُلْمَها
تِـــبْـرًا يُــباهي بالْـمَنَابِعِ
جَدْوَلَه
..
وإذا مواقيتُ التَّحَرُّرِ
عُطِّلَتْ
فسَيغْرِسُ الثــُّـــوَّارُ أعْظَمَ مِزْوَلَهْ
..
في زَحْفِها الكُثــْبانُ
تَــبْتَلِعُ الرّدَى
ذاك احتكام الرَّمْلِ .. دونَ مُداوَلهْ
.... ذاك احتكامُ الرمْلِ
.. دونَ ..
مداولَهْ !
------------------------------------------------------------------
12مارس 2011
لمشاهدة القصيدة مصورة .. الرابط :