تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها


دهى الصومالَ يا قومي خطوبُ و ما في العربِ معتصمٌ يجيبُ
تموتُ حرائرٌ جوعى تئنُّ و أطفالٌ على عظمٍ تذوبُ
تُعَلِّلُ نفسها – يا ليتَ شعري - صباحُ العربِ في الأفْقِ قريبُ
و أشواقُ العروبةِ في سُباتٍ عنِ الصومالِ مرآها يغيبُ
لها في كلِّ ناحيةٍ يَمُدُّ يداه الموتُ و ارتفع النحيبُ
مدادُ العينِ يسْطرُ ما أقولُ فهل يكفيهمُ دمعٌ خضيبُ
ألا يا أيها الصومالُ عذرا فهلْ للعذرِ مَسْلَكُ أو دروبُ
أنا وجعُ العروبةِ وسْطَ قومٍ يصادرُ حرفَهمْ صمتٌ مُريبُ
دهى الصومال يا قومي خطوب و ما في العرب معتصم يجيب
دماءُ الحرفِ تنخرُ في عظامي و عظمُ الجائعين دمٌ صَبِيبُ
و ما الأشعارُ - إن قلنا- ستُطْفِي لهيبَ الجوعِ يوما أو تنوبُ
فماذا يحملُ التاريخُ عنَّا ؟ جفاءً !! يا بني العربِ أجيبوا
كرامٌ صوب أوربا و بخلٌ إنِ احتاجتْ نقودَكمُ الجنوبُ !
تحوَّلَ وجهُكمْ عنها لعمري ستغمرُكُمْ دواهيها الكروبُ
هي الدنيا و إن طالتْ ستفنَى وفاءُ الدَّيْنِ في الأُخرَى رهيبُ