لوحتان من حوار ٍ قديم

امير بولص ابراهيم



(1)


تحاورني عبر كلمات الورق
تقول لي من أنت ..ومن أين أتيت
أنا أمير بلا أمارة
أتسكع في طرقات الشعر
ألملم الكلمات المبعثرة في خواطري لأنسج منها قصائدي
يغمسها العشاق بضوء القمر
ليرتلوها في عيد العشق ترانيماً
أعود أدراجي أستلقي على سرير الخيال
أرسم صورة لك على لوحة قوس قزح
أقطف وردة الصباح لأعطر اللوحة
أنا من يوشمك بحروف اِسمي
أنا من يقفز فوق سطور أوراقك عندما تكتبين قصائدك ....

*******************

(2)

لم أكن أعرف أن للأنوثة إبر النحل
توخز فتدمي من يعشقها عشقا لا ينتهي
ولم أكن أعرف أن كلمات القصائد تُحير كاتبها
لتميته حزناً على ما أكتشفه
أفرغي كل ما في جعبتك من كلمات
فأنا أقف على أبواب قصائدك مصغياً
لكلماتك المنهمرة من شفتيك كالنبيذ أتلقاها فأسكر بمعناها
أهيم بها فقط ولا أنكرلها عشقي
أنا لم أدخل يوماً مزاد القصائد لأبيع قصائدي
لأستجدي العشق بكلماتي
ولا أدخل ميدان الفرسان فارساً مهزوماً من وخز إبر النحل
بل فارساً يمتطي صهوة الكبرياء
لا يبالي بسيوف أو نبال
ويعلن أنه لحوارك مصغٍ
وهذا من شيم الفرسان والعشاق .
العراق 2011