شعرت بأن شيأ ما يتحرك داخلها يهزها يتنقل بين جوانحها يزلزل أركانها لكنها لا تعرف اسمه ولا تحسن وصفه هو غريب تقسم أنها تعرفه و بعيد تقسم أنه أقرب إليها من نفسها .
استلقت على سريرها أخذت نفسا عميقا لعلها تعرف زائرها و لكنه لم يمهلها فهز لها الأعماق وخلط لها المشاعر نهضت تنقلت في غرفتها فرقعت أصابعها توقفت فتحت نافذة غرفتها فإذا بالهلال يبتسم لها و كأنه يتحدث إلى زائرها و النجوم جمهور يستمع إلى حوار يدره نسيم عليل يحرك ستائر غرفتها بلغة لا تسمعها ولم تفهم كنهها ولكن الشيء الوحيد الذي تعرفه أنه حوار جميل يسمو بروحها إلى ما لا نهاية
و ينطلق بها إلى عوالم رائعة .وكلما طال تأملها ازداد الزائر عنفوانا وحراكا وجاذبية وغمضا .
أخذتها الحيرة تريد الانسحاب ولكن الحوار يجذبها ولن يقطع الحوار إلا غفو الهلال و ذهاب النجوم .
ما الذي يتحرك داخلها ما الذي جعل أنفاسها تتصاعد و دقات فؤادها تتسابق و الكرى يعلن اعتذاره و ينسى جسدها أن يطلب راحته و العقل يغفل عن دقائق وساعات ليلها .
هل هي قادرة و في النهاية على التعرف على هذا الزائر وهذه المشاعر أم أنها ستعيشها دون تفسير