لاأفهمك..قلتها واطرقت.
وتمددت مابيننا قوافل الصمت
أيها المتمدد ما بين قلبي وبيني
على رمضائك اسير حافية القدمين
أغوص في عينيك فاحتويني
أسير وحيدة ...شريدة
لاشيء معي ..سوى قلبي وقصيدة
وأحلام مبعثرة..وأخرى مؤجلة
وبقايا ذاكرة عنيدة
وهموم حب!..ربما هموم حب
ربما اشواقي القديمة الجديدة
ولحن أسى وتناهيد جوى
و رجع أحزان مديدة..مديدة
أيها الممتد فيّ
أغوص فيك ولا أقاوم
أغوص فيك رغما عني
أغوص فيك برغم التجني
أغوص فيك وأعلم بأني
حتما يقيناً ..لا أصل إليك
أيها المتحرك فيّ كذا التراب
أيها الساكن فيّ كما السراب
أيها الشامخ فوق انقاضي
أيها الصارخ في لإيقاظي
هاأنا الآن
اغوص في رمال عينيك
واكرع السم من شفتيك
واطمر اشلائي تحت قدميك
وأعلم بعد كل هذا
بأني حتما ..يقينا
لا أصل إليك
وحيدة أنا ويتكيء علي ظلي
وحيدة أنبش نفسي لأحفر بداخلي قبري
وحيدة لاشيء معي سوى قلبي
حيرى به!... لست أدري!
أأمسكه على هون أم أدسه معي في التراب؟!