غامض أن لا تكوني هاهنا..
مرة أنت تكونين فرس..
فرس تصهل في روحي..
وتدعوني لكي أرسم مهر
مرة أنت تكونين قمر..
قمر مكسور مثل النور في البلور..
قمر يحكم عشرين قمر

****

ما الذي يجعل للحزن طعما عسليا؟
ما الذي يجمع مابين يديك ويديا؟
ما الذي يجعل الأشياء شعرا حين تأتين.؟
وهذي "الشقة"الصماء تغدو مملكة؟
أنت فيها الملكة..
ما الذي يجعلني ألمس الوقت إذا جئت..
وأخشى التهلكة؟

****

لم تطرق يداك الباب هذه الليلة كالعادة ,
وما جئت,
وما مرت بمكتبتي أصابعك النحيلة
تبحث عن كتاب
ما طلبت علبة الكاكاو كالعادة,
وما جئت..

****

مساء ضائع فيه ابتداء الشيء..
مسروق به طفل الكتابة من يديه, ومحتفل به اللاشيء..
أنت موعد منسي..
كيف ألم هذا الانتظار ..
لتخرجي أنت على كفي..
تحتفلين بي:
هذا القميص جديد..
هل أغدو به "بكرا" إلى حفل الصديقة..
أم أرى غيره؟
حلم لممنا ماءه..
ما أفزعت خطواتنا طيره..
مساء ضائع فيه ابتداء الشيء
ومحتفل به اللاشيء

****

هل أراك الليلة ؟
كي أكتب في عينيك شيئاً مبهما ً، سراً صغيراً خارجاً من جمر هذا القلب.
كي نجلس في ركن التفاصيل..
وفي جوار العنب..
هل أراك الليلة ؟
أبني حجرة خامسة في القلب لو تأتين..
تستلقين فيها..
وتشيلين التعب.
هل أراك الليلة ؟
كي أهمس شيئا ً خارجا ً عن كلام الناس، عن مايدرسه الأطفال في الفصل..
شيئا ً طالعا ً من نافذة القلب كتلويحة طفل..
شيئا ً نادراً أو مستحيلا..ً
مثل أن نرسم في خاصرة الخطوة ظل.

****

العيد على الأبواب
وأنا لم أسأل عن"جدول" سير الطائرات
كلما أوشكت أن تأتي..
أحتاج إلى أن أرشف وقتي بهدوء..
وأصير الذكريات.
ربما ألقاك صدفة..
- في قصيدة..
- مثلا..
- أو غمامة..
- مثلا..
أو تجيئين إلى الشارع.. صدفة
تشترين الكلمات.

****

فوضوي مثل شال غجري..
موسم للخربشات..
ومساء جلست فيه (........)، انتثرت فوق هذا الانتظار الصعب .
ما أجمل لو نصبح عصفورين للزينة ! حناء لكفك الصغيرة، فنجانين من بن الصباح نكون..
ما أجمل لو نصبح عشبًا والندى يرسم في جفنيه أسرار العيون.