| 
 | 
لله درك ..ودام مدادك ....ما شاء الله  عليك أستاذ محمد ..  | 
 قلبي وتسألني به خفقاتي | 
ما للكآبة أصبحت محبوبتي  | 
 وعلامَ لم أنهض من الكبواتِ | 
إن كنت من جيلٍ تشتت شملهُ  | 
 بين اجتياح البغي والنكساتِ | 
قد زادت الأيام نزف جراحهِ  | 
 قد ضاع ملفوظاً على الطرقاتِ | 
قد صار في أيدي الأعادي مضغةٌ  | 
 تلقي بها العثراتُ للعثراتِ | 
سافرت بالكلمات لكن مالذي  | 
 تجديه قافلةٌ من الكلماتِ | 
ونظمت من نزف الجراح مطالعاً  | 
 مغمورة بالحزنِ والعبراتِ | 
ودخلت في المأساةِ دون صوارمٍ  | 
 فوقفت كالمذهول في المأساةِ | 
نادت فما لبيت رجع ندائها  | 
 في ردّ طغيانٍ أو صدّ غزاةِ | 
وركنت كالمستضعفين لأحرفٍ  | 
 ما أيقظت قومي من الغفواتِ | 
ما ألهبت بين الرميم عزائماً  | 
 كانت تتوق لأعنف الغزواتِ | 
ما أذكت النيران بين جوانحٍ  | 
 سقطت صريعة ذلّةٍ وسباتِ | 
فالسيف أصدق من حروفي كلها  | 
 حتى ولو لم يخلو من نبواتِ | 
النورس  | 
 يا للكآبة شدوها أناتي | 
من نكبة لهزيمة لقضية  | 
 يا لاجئا في خيمة النكبات | 
ألهبت داجية الظلام برحلة  | 
 يحدو معالمها صوى الحسرات | 
وبقيت يا عربي لقمة طامع  | 
 من لينها تشكو بنات سباتي | 
هل في دماك عزيمة تجثو على  | 
 ركب الضياع أمامها أناتي | 
أم في شرايين العروبة تنحني  | 
 ذل الإماء بساكن النبضات؟؟؟؟؟ | 
فانظر عراق المجد في دوامة  | 
 تختل منها عفة الحركات | 
أما فلسطين الحبيسة فلتكن  | 
 بين الجوانح رطبة الهمسات | 
لبنان ما أدراك يصبو مشقة  | 
 دان العدو لقبضة الضربات | 
واتلو على قبر العروبة مسهبا  | 
 بدعاء أشجان تقل مماتي | 
السيف من ورق الخلاء مزين  | 
 تغفو عليه بهيمة  الحشرات | 
والخيل والبيداء والقلم الندي  | 
 أضحت لباب معاجم الكلمات | 
محمد إبراهيم الحريري  | 
 قومي وهم مثل الرعية إنما | 
قومي وما زالت على أعناقهم  | 
 سكين قصابٍ وهُمْ كالشاةِ | 
والعرض منتهكٌ ولم يحم الحمى  | 
 أقدام فرسان وعزم أُباةِ | 
ما زال  ماذهب الزناة ولم يقم  | 
 شهْمٌ عصاميّ برجم ِ زناةِ | 
جبلي الأشم وكان فيه معقلي  | 
 وعليه أسيافي وفيه رماتي | 
قد خرّ تحت سنابكٍ مسعورةٍ  | 
 وهوى أمام عواصف الهجماتِ | 
مذ نامت الأسياف في أغمادها  | 
 ومذ الرماة تلذذوا بالسهراتِ | 
قد جفّت الأقلام وانهزم السنا  | 
 في الحرف وانسابت دموع دواةِ | 
النورس  | 
  |