بإصراري
بهذا الساعد العاري
سأحفر في صميم الصخر أودية ً
لأنهاري
وأثقب في جدار الليل نافذة ً
لأشعاري
وأرسم في موات القفر آنية ً
لأزهاري
بإصراري
بهذا الساعد العاري
.
..
أحبائي :.
.
إذا ما غبت وانقطعت ..مع الأيام أخباري
فلا تهنوا
ثقوا أني نشرت شراع أسفاري
وأني في عروق الأرض منساب
لأغوارِ
أفتش عن كنوز النور
بين الصخر والنارِ
وأني في مدار الشمس
مشدودٌ بأفكاري
أمهد شرفة الأحلام
فوق الكوكب الساري
وأني خلف هذا الأفق
أسقي ورد آذارِ
.
.
أحبــائي :.
.
.



إذا أوغلت في تيهي
وضاع الفلْك والصاري

وجمَّدت الرياح يدي
ولف الغيم أقماري

فلا تجموا ولا تبكوا
إذا ماعنَّ تذكاري

فقد آتي لكم يوما
وألقي كل أسراري

وقد آتي كوقع الرعد
فوق جناح إعصاري

وقد يفتر عني الغيم
أشرب قطر أمطار ِ

وقد تنشق عني الأرض
نبت شذى , ونوارِ

وقد لا نلتقي أبدا
وأبقى طي أستار ِ
.
.
.
فقولوا ...:.
.

عاش مفتونا
وكان نديم أسمارِ

وكان يعانق الدنيا
( بأصالٍ , وأسحارِ ) ..

وإني تاركٌ قلبي
فغنوا بعض أشعاري

وإني تاركٌ عودي
فأحيوا نبضَ أوتاري





النورس