سادراً

فى نوم جرحك

كيف تمتحنُ العيونَ

وهل يراودك الحنينُ الى الفراقِ؟

أمِ الأسنةُ

تستعيدك

للمدائنِ

للممرات/ النهايةِ

و المجئِ

- انا تركت لك الملائكَ

واسترحتُ

ورحتُ

ألتقط التمائمَ خلفَ أبواب الدخولِ -

و أنت

تذبحك القصائدُ

حين تمنحك الجدائلَ

تستعيدك

من فراغِ الامسياتِ

على شجونٍ من تباريح النعاسِ

مضى

وأرقها القرارُ

لمَ يسافرك الأريجُ

وخفقةُ الهمسِ الوسيمِ؟

تنامُ

يُقرِأك المخدرُ

من تعاليمِ السكونِ لتستريحَ

تعيد للقلب انسجامَ دبيبه

للصدر اِيقاع الحياةِ

و للسنابلِ

بعضَ ما سلبَ الخريفُ

متى فضحتَ لها الفصولَ؟

و رحتَ تهمس للجداولِ

هدّنى سَفَرُ السنينِ

مردداً

بعض النداءاتِ الخفيّةِ

و الحروفِ

متى تعودُ متى تعودْ



عضت أناملها وراءك

ثم راحت

بينها والهجرِ أسبابُ العنادِ

وحيدةً

اِلا من الشجنِ المباغتِ

فى الضلوعِ

أ كان مقدمها رحيلاً

أمْ دلالاً من حبيبٍ

راقه طولُ البعادِ؟

وما به زخمُ الدموعِ


العينُ فوقك والسؤالُ

تُرى تملكك الفضاءُ

وهزّك الطربُ الغريبُ

فصرتَ

أبعد ما تكون عن الدروبِ

ولعبةِ الارقامِ

والزمنِ المهرولِ

والطوابيرِ/ المراوغةِ

استعدت من السماءِ

ملامحاً

ومن الغيابِ حضورها

تعباً على تعبٍ

وبحرٌ بين عينيها ينامُ

ترى استراحَ البحرُ

من طولِ الهديرِ؟

أم المرافىءُ

أودعته سكينةً

- كنّا فقدناها معاً -

قلْ للملائكِ

ليس بينهما براحٌ للنشيدِ

لكى يعيدَ ضياءها

أو يستعيد حضورها

ويعيد للعين التئامَ المدِّ

هندسةَ المسافاتِ/ الوسامةَ

من جديدٍ

تاركاً للارضِ

توريةَ المدامعِ والمواجعِ

للغيومِ الريحَ

والبلدَ الجديبْ

أو ينثنى

خلف العيونِ

فلا يريقُ مع الفراغِ رجاءه

قد ينتهى تعب الحكايةِ

والفراق هو الفراقُ

فلا تزدْ

غلب المريدَ شقاءه

اِخلعْ

على وجه الصباحِ مرؤةً

وعلى وجوه الصبيةِ البسطاءِ

- ما أكلَ المساءُ -

براءةً

ابسطْ جناحك

لا تطلْ أشواكَ ظنى

نادت عليك

فهل وعيتَ نداءها

يكفيك منى ما لقيتُ من الأسى

يكفيك منى

غادر السمّارُ وِردك

لم أذقْ الا التمنى

اِن تشأ تسقى

وتمنع من فضولِ الغيمِ دنّى

دان الحصادُ

فكيف ترتعدُ الثمارُ؟

وكيف يبتعد المغنّى؟

طرقٌ هنالك بانتظارك

والمواسم فى ذهولٍ

والرحيل على الجبينِ

فهل ينوب الفقدُ عنك؟

وهل ينوب الصبرُ عنّى ؟



يوليو 2003