على مقهى


ومن عاميِنِ

أذكرُ بعضَ هذا الوجهِ

فوق موائدِ السمّارِِ

هل أفضى لكِ الفيروزُ بالأشواقِ

حين تلعثمَ الشعرُ ؟

وغيرةُ عاشقٍ شبّتْ

على أطرافِ مبسمكِ

ونادى صحبةُ الليلِ

على الفحّامِ في عجلٍ

وعينُكِ مثل بندولٍ

يدور بساعةِ البيتِ

وقلبي كان يرتعشُ

كعصفورٍٍ

يدور بساعةِ الذبحِ

وعطركِ يملأُ المقهى

فطفتُ بساعدي

وحدي أُراقصكِ

على أنغامِ صوفيّ

وأُذكى نارَ مدفأتي

بكلِ هزائمِ الأمسِ

وأُعلنُ أنني فزتُ

بهذا الوجهِ

لا أحدٌ ينازعني

أدورُ أدورُ

مثلَ الفارسِ النشوانِ

بعد تحقّقِ النصرِ

ويقطعُ لحنَ رقصتنا

كلامُ النادلِ النعسانِ

في لطفٍ

وحيدٌ أنتَ فلتبقَ

وراح يغلّقُ المقهى .

ديسمبر 2002