أودع فيكِ الزمان و أمضي


أودع فيكِ الزمان و أمضي
شراعي بنفسج
وروحي سماء
وصمتي يؤرّخ ميلاد صمتي
ويقهرني فيكِ الجنون المبعثر
أحاول لمّاً لتلك الشظايا
فأجمع منك الذي أجمع
تطير يداي في فضاء صدرك
أحاول الوصول لذروة نهدك
فمنذ زمان القهر الأزلي
لم أتناول قهوة صبحي
نسيتُ الماء ... نسيتُ الخبز
وحتى الهواء لم يعد في حساباتي
لقد تغير عصر الجنون
ولم أتغير أنا ... وأنتِ ..!؟
* * *
أخبئك بين دفاتري .. فتخرجين من بين أصابعي
أطردكِ من جحيم قلبي .. فتطلعين من زرقة قلمي
أدور ... أدور
ويجترني الضياع
فأهرب إلى شاطئ الأمل الكذوب
أرى البتول على باب مسجد
تشحذ الخبز لتطعم المسيح
أمد يديّ إليها برفق
فتضربني بسوط الزمن القهقري
أنظرُ إلى الأفق تختفي السماء
أنظرُ خلفي أموت بكاء
أستحث الخطا
و أقلع عن تلك الخرافات
أركض باتجاه الزمن اللامعقول
فتوقفني أول إشارة للمرور
قف ... تناءى زمانك