معارضة شعرية بعنوان
(( زوارق التأبين!!! ))
والتي حملت الجدية والحكمة والفكاهة
والسخرية مع الشاعر الكبير /
يحيى عبده واصلي يرحمه الله
والتي ابتدئها قائلا : .

سبق اليراع تأخري وتقدمي
وأثرت بالحرف المجنح مأتمي

فأنخت قافلة العتاب فهل ترى ؟
يجدي العتاب على السراج المعتم

أنا لا أطالب بالوضوح وإنما
تأتي الحقيقة بالجواب الملهم

فلم التغطرس في الخطاب لطالما
بقي العدو بظل حرفك يحتمي؟

لك ماتريد فأنت مصباح الدجى
وشقائق النعمان دونك ترتمي

سفر الهوان تشدني أمواجه
وزوارق التأبين ترقد في دمي

أنا ماعرفتك تافها يلهو على
جرس الخداع بخسة وتهكم

سأريك أسرار البيان سحابة
تنقاد في وهج البروق بمعصمي

من كان مابين السفوح مكانه
لا يرتقي إلا لنار جهنم !!!

شفق المغيب تباينت ألوانه
في ظل سقف حالك متهدم

لولا الصداقة والحياء يردني
لعرفت من أي السلالة تنتمي؟!!

من عاش في كنف الظلام فلايرى
من مخرج إلا لكوخ مظلم!!!

شعر/يحيى واصلي

ومن هنا قمت بالرد عليه قائلا :

ربما يود كما تقول واحمق
في القوم من يرقى بغير مقوم

ما قد اساء اليك قدر اساءة
له منه في ذات العدو المقحم

فاجعل لفضلك أن حلمت تعقلا
عفوا قدرت بحكمة وتكرم

سقطت بحلم القوم كل كبيرة
في فضل فحل قادر متفهم

وسأل لباب الخود نبرة مزمن
في خدرها المكشوف عد الانجم

حتى تفاجئها الخداع ولم يقم
وزنا لذاك النقص دون تفطم

فبقدر ما تأتي المغانم غافلا
تأتي الصروف وفترة بالمغرم

من ينوي خيرا ثم لا يمنن به
خير وشر الناس من يتكتم

او ينوي شرا ثم لا يمضي به
خير وعند الله فضل المحجم

للشعر وقع في النفوس وطابع
لله شعرك اي بحر تنهمي

فلتمضي بحرا قد تشطر ابحرا
فالموج عبدك والرياح تلملم

شبه نزالك في محاورتي التي
كمصير ظبي في براثم ضيغم

شعر / موسى غلفان واصلي
*****

فقام بالرد علي قائلا :

هل غادر الحراس عبر المأتم
يادار (نهلة) بالقلاع تكلمي

كانت على مر السنين محطة
للعاشقين ومهبطا للأحوم

تتسابق الخطوات عبر ديارها
كتسابق الأقدام نحو المنجم

وإذا العيون تراشقت نظراتها
أبصرت أن مصيبتي في المبسم

دار لفاتنة الجفون تقودني
نحو الضياع وما أنا بالمجرم!!!

سبقت معانيها الجنون وهكذا
نلت الهوان فهل يليق بمسلم

أنا واحد من عالم لكنني
أمل على ألم بباب الأبكم!!!

شعر / يحيى عبده واصلي
****

فقمت بالرد عليه قائلا :

بل غادرت ارم العماد وجاوزت
حد الحياء وان وقفت ترممي

فاحدودبة ظهر الزمان اشيمط
عصر القواعد في الزمان المكلم

ستون في عمر الخريف بحجة
لبس الحجاب ودينها من يلزم

عمدا لتخفي قبحها وحقيقة
ضلت بشاعرنا المصيغ بعلقم

اعرفت نهلة كالجمار ومنسكا
لا حج الا سبعة كي ترجم !!

هون عليك فما عرفتك غضبة
مني علي بنقمة وتهجم

حملتني الذنب الذي ساويتني
به ذاك ما الدينار مثل الدرهم !!؟

ما بيننا فرق ومثلك فيصل
يا عم يحيى قدوتي ومعلمي

فاحذر ولا تطلق طيوري احرفا
تنهال شهبا رأس كل مسوم

غصبا سآخذك السفينة او ترى
في خرقها عيبا لعلي أحجمي

يا عم يحيى فلتسامحني على
ما كان من ذنب فعفوك سلمي

انا عالم في واحد لكنني
في حب ربي والنبي الهاشم

شعر/موسى غلفان واصلي