شهدت الفلوجة حصارا عسكريا قاسيا -فنزحنا الى
مدينة عانة ووجدنا من كرم أهلها وطيبتهم ما فاضت لاجله
قريحتنا بهذه الابيات---




للظلمِ صوتٌ وللمظلومِ أصوات
هما مصيران نيرانٌ وجناتُ
فالحرُ من جبروت الله غضبتهُ
أما الظلوم فيُعلي صوتهُ اللاتُ
والذائدونَ عن الامجادِ ما فتئت
تقيمُ عرسهموا الزاهي المجراتُ
يا قلعةَ المجدِ يا أنبار عزتنا
صبرا جميلا به يزدانُ أخباتُ
فالصابرونَ هم الاحياءُ في ثقةٍ
والجازعونَ من الاحياءِ أمواتُ
هذي طلائعُ نصر اللهِ ماثلةٌ
سينجلي عن قريبٍ منهُ أثبات
لم يدّرعْ بالتقى يوما أخو ورعٍ
ألا وأضحى من الأثمارِ يقتاتُ
نعمْ هجرنا ديارا لا نفارقها
ألا على وجعٍ تُدمى لهُ الذاتُ
هي البلادُ تُعافى حين تعشقها
وان زهدتَ بها تُغتالَ راياتُ
ولاحَ بغيٌ وأودى بالتي سُكبت
لها المدامعُ لما حان أشتاتُ
بُعدُ المسافاتِ عن صحبٍ وعن وطنٍ
تضيقُ ذرعا به نفسٌ وآهاتٌ
لكننا قد وجدنا دونهم بدلا
اذ ضمت الكل بالأحضانِ عاناتُ