هذه الأبيات أرسلتها إلى شاعر بغدادي اسمه ( عباس ) يعمل بإحدى القنوات الفضائية ..


إلى عبّاس إنشادي **** فغنّ العيسَ يا حادي

وسرْ رفقا ولا تعجل *** فقلبي بين أعوادِ

وسطّرْ من مدامعنا ** أناشيدا لسهّادِ

أطال الليلُ بعدَهمو ** فبُعدهمو بمرصادِ

فكم من مُدْنفٍ تعب ** وكم من هالك فادِ

فلا ينبيك عن كلف ** كمثل الواله الشادي

عجيبٌ حبُّ عباس *** بقلب المُجهد الصادي

عجيب كيف أن نحيا ** وعباسٌ ببغدادِ

وإنا في قرى مصر ** نُعلل بين عوّادِ

فكيف الصبرُ يا قومي ** أما للصبر من حادِ

بعثت الشوق مكتوبا ** بدمع ساخن بادِ

فكم من لائم حنق ** وكم من عاذر هادِ

فيا عباسُ غايتنا *** لقاءٌ منك بالوادي

نقول الشعر ننثره ** على وعد وميعادِ

ونسمع صوت مُلهمنا ** بلحن ساحر شادِ

ونحيا فى الورى دهرا **ولم نحفل بحُسّادِ

ولم نحفل بفانية ** مشكلة بأحقادِ

عليها ثوب ناسكة ** كهيئة ثوب عُبّادِ

وتحت الثوب لو كشفت **عدو كاشح بادِ

عجوز ما لها وصف ** وإن لاحت لأشهادِ

فيا عباس كن حذرا ** رعاك الخالق الهادي

رعاك الله من رجل **مودته ببغدادِ

يحن إلى مرابعها *** حنين العاشق الشادي

ويهفو كلما هتفت *** مطوقة بأعوادِ

ويذري الدمع لم يأبه ** بلوام وحسّادِ

على زمن مضى بغتا ** ولم يُشعر بتعدادِ

أمن ذكرى تذكره ** ديارا ذات أوتادِ

وأرضا لان ملعبها *** لصبيان وأولادِ

فيا عباس هل لاحت ** مخيلة عصرك الغادي

فقل بالله خبّرنا ** عن الذكرى بإنشادِ

فبغداد مؤرقة *** مقيدة بأصفادِ

تسائل أين عباس ** وأين الشاعر الشادي

تسائل أين بلبلها ** يغني فوق أعوادِ

ويذري دمع مقلته ** على أطلال بغدادِ

لنا المولى فلا تحزن **وثق بالقادر الهادي

فبعد العسر ميسرة ** مبشرة بأعيادِ

غدا ستقوم أمتنا ** وتعلو فوق أمجادِ

وتحطم كل شائبة *** وتكسر قيد جلاّدِ

وتبني صرح عزتها ** على مرأى لأشهادِ

غدا ستزول غُمتنا ** وتُشرق شمسُ أجدادي