بقلمي في رمضان الفائت

*****

في كل الدنا الأطفال يدخلون المدارس
وفي غزة وحدها الأطفال هم المدارس

وفي كل أرض مصانع التسليح تتقيؤ البوارج والطائرات والمدرعات والقنابل

وفي غزة وحدها الصدور الممتلئات بنور القرآن تصد الرصاصات بلا مقابل

وفي غزة وحدها النساء المؤيدات برضى الرحمان تنجب الأبطال وتقاتل

سماءات غزة تتلبد بالمكائد وتطارد الصواريخُ الصراخَ وينزل البارود كالبَرَد

تحت أنقاضها يجمعون الرؤوس المنخورة والأيادي المبتورة و الأشلاء المنثورة وما تبقى من الجسد

جثامين الأطفال المفحمة
وخلفها أكباد محروقة وآلاف المصلين يدعون اللهم اغفر لها وارحمها تارة واللهم اغفر له وارحمه تارة اخرى
فهم لا يدرون أبنتا أمامهم أم ولد

وأمة الاسلام جاوزت أعدادهم العدد

وتركوا الله وقالوا أمريكا هي السند

هي المدد

وااا إسلاماااه

الأنف العربي المجدوع لا يعيده إلا الرعب المسافر من الأنفاق إلى قلوب الصهاينة أجمعين

والشرف العربي المبيوع لا يعيده إلا الموت الطائر مع الصواريخ يفجر أمْن كل خنزير لعين

وااا إسلاماااه


ولو أن قلوبنا تدعوا بـ غل فهل تكفي صلواتنا لأن تطفئ غضب غزاوي يلبس ثوب شهيد ولثام مجاهد

ولو أن ملوكنا أشربونا الذل فكل عذر نتحجج به وصمة عار لا تمسح دمعة غزاوية فقدت طفلا وفقدت ساعِد

ومن عجيج الخليج إلى مثالب المغارب ..موائد إفطارنا الملونة بالجمال والدلال , نشرات أخبار غزة عليها شاهد


وااا إسلاماااه

وااا غـَزَّتاه وااا عـِزَّتاه

في كل بقاع الأرض , الموت هو الموت
وفي غزة هو الأناة هو الحياة
هو الحرية


وفي كل الفلسفيات والنظريات , الصمت هو الحكمة
وفي أراضينا هي الهنات هو الممات
هو البلية


قد نموت يا غزة يوما وسيحيا القسام
وستبقين رغما عن المتخاذلين
كل القضية