تَتَألَّهُونَ عَلَى الكَنَانَةِ دُونَمَا
عَرْشٍ ولا مُلْكٍ ولا عُبَّادِ

النَّاسُ تَعْبُدُ مَنْ تَألَّهَ رَحْمَةً
لا مَنْ طَغَى بالسَّوْطِ والأصْفَادِ

عَنْ أيِّ رَبٍّ تُوقِدُونَ جَحِيمَكُمْ
وتُشَرِّعُونَ شَرِيعَةَ الأوْغَادِ

وتُعَنْصِرُونَ النَّاسَ بَينَ مُكَفِّرٍ
ومُبَشِّرٍ ومُسَالِمٍ ومُعَادِي

لا تُرْهِبُوا الأحْلامَ باسْمِ بَصِيرَةٍ
عَمْيَاءَ لَيْسَتْ مِنْ دَمِي وَفُؤَادِي

فَمَتَى تَجَبَّرَ أيُّ فِرْعَونٍ وَلَمْ
يَكُنِ ابْنُ مِصْرَ سُلافَةَ الأجْنَادِ

مَازَالَ يَمْتَهِنُ الإبَاءَ وَلَمْ يَقُلْ
"هَذِي بلادٌ لَمْ تَعُدْ كَبلادِي"

أحمد البرعي