
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد فؤاد
الأخت العزيزة / نور
أولاً أود أن أرحّب بكِ في مُشاركتكِ الجميلة في تلك الواحة الرائعة و التي تنقل لنا صورة من حياتنا اليومية التي نعيشها بلهجاتها المُختلفة .
ثانياً .. أود أن أشكركِ على فكرتكِ الرائعة , فبالفعل (حواديت الحاجه) أو (حواديت جدتي) أو (حواديت جدّي ) , هي عادة موجودة بالفعل في جميع المُجتمعات المُختلفة , و ليس المجتمعات العربية فقط , بل و الأجنبية أيضاً ( حكايات السيدة العجوز ) , و أعتقد أنها ليست عادة بقدر ما هي أصل منذ قدم الحياة نفسها , من قبل المدارس و التعليم , و في البيت حيث اللبنة الأولى لتعليم الطفل , يكون هُناك التعليم الأولي في صورة بسيطة غير مُعقّدة , و غالباً ما تُحكى تلك الحكايات من الجدّ أو الجدّة , و ذلك لانشغال الأم بأمور المنزل المُختلفة , بالإضافة إلى عشق الجدّ أو الجدّة لحفيدهما , بالإضافة إلى تعلّق الحفيد بجدّه و جدّته بسبب حنانهما الطاغي حيث أنهم في أغلب الأحيان يُدافعون عنهم في حالة العقاب من الأب و الأم , و الجدّ و الجدّة في الواقع , يُمثّلون ركيزة أساسية في نفسية الطفل و تعلّمه أصول الحياة الأسرية , كما و يتعلّمون الحكمة ممن هم أكبر منهم .
و انحصرت رواية الحكايات على كِبار السن , نظراً للخبرة الحياتية مُمتزجة بالخبرة و تمام مرحلة النضج , مما يمُكنهم من إلقاء الحكايات بصورة مُبسّطة مع إعطاءهم نصائح في صورة مُحببة .
بيد أنني أود أن أذكر أن بعض الآباء استخدموا بعض القصص للترهيب , و أحياناً يؤثر هذا الترهيب للأسف على نفسية الطفل .
على أية حال .. دعينا نستمتع بالحكايات و الذكريات , و من ثَم نعود للتحليل.
لكِ كل تقديري
أحمد فؤاد
**** تم تثبيت الموضوع

****