هذه الخاطرة أكتبها هنا في وصف للمرة الأولى التي زرت فيها بيت الله الحرام و قد تذكرتها الآن و أنا أرى الحجيج يشدون الرحال فاشتقت لتلك الأجواء القدسية ..




توقفت الساعة بعقربيها
و توقفت نبضات القلب هنيهة
ثم عاودت الخفقان بسرعة ..
فلم تكد تنتهي النبضة الأولى لتلحق بها الأخرى و من ثم الأخرى .
كنت أحتاج وقتها لقطرات ماءٍ تنثر على وجهي لأعلم إن كنت أحلم أم أنني قد لامست عيناي شعاب مكة !
لحظتي امتدت لساعات و ساعات و ساعات من الذهول الممزوج بالخشوع تعطره الدموع
وكانت السيّارة تسير ببطء و بسرعة لا أدري إلا أن عيني لامست بيت الله الحرام
شعرت بروحي تردد مع لساني لبيــــــــــــــــــــــ ـــك اللهم لبيك ، لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك
لحظتي ما زالت مستمرة و الساعة لازالت متوقفة عندها تنتظر الأمر بالتحرك لكني أمرتها بالوقوف هنا ووددت لو بقيت واقفة سرمدا . .