|
في أنفكم بخرٌ, في حلقنا خنّةْ |
في هرْجكمْ صخبٌ في صوتنا رنَّةْ |
في بطشكم صلفٌ واللؤمُ يردفهُ |
في قلبنا مرضٌ يجتاح أو حِنّةْ |
يا أمّ عامرَوالأفراخ تنهشنا |
صرنا كمهزلةٍ, رفقاً أبا زنّةْ |
ريح الشمال ذوت والطيب طلّقها |
هبّت سموم أسى والقهر والصَّنَّةْ |
فاضت دموع الغوى في عقر مربعنا |
والذلُّ يجمعها في الكيس والشَّنّة |
الويل ينتفها والريش من زعجٍ |
والخوف يسلقها عجْزاً بلا سَمْنةْ |
الذِّكرُ غادرنا يوم اسْتقال الهدى |
ضاع الرّشاد, هوى والعُرْفُ والسُّنّةْ |
للموتِ رائحةٌ والرّيح نائحةٌ |
والحربُ طاحنةٌ والنَّار ُممْتنَّةْ |
وا خيبتي! - بلغت في الشّأو منزلةً |
زالت لمقْدمها الأفلاكُ والقُّنَةْ |
لا تغمطوا وجعي إن صاح من فرقٍ |
إنَّ المآل غداً في النار والجَّنّةْ |
صبراًعلى نزقي , فالنفس ضائقةٌ |
لله في ما قضى الحمد والمِنَّةْ |
هذا كلام فتىً عانى وفي رهقٍ |
الأصل من هاشمٍ والفرع من عنّة |