و حال بيننا السلك
في كف بسمتها تبيتُ سعادتي
من ثغرِها عنقودُ صبحي لم يزلْ متنفَّسا نورا و ظِلَّهْ
و الشوقُ أشعل بيننا حبَّاً تَوَلَّهْ
فكأننا حين الْتقينا و الغرامُ يلفُّنا
خفقٌ و قلبٌ أشعلا في ليلِ عشقٍ منهما نورَ الأهِلَّةْ
مع كل حرفٍ في اسمها لي قصةٌ
هزَّتْ قلوبَ العاشقين
أنا يا فؤادي قصةُ العشقِ الذي كالنيلِ يجري منذ آلاف السنين
و هي التي أجْرَتْ مياهِي
أنا صاحبُ القلبِ الذي لم يستطبْ بين النساءِ صبوحةً إلا هِيْ
أنا صاحب الوجدِ الذي من عِشْقِه فاضتْ مشاعرُ كلِّ مَنْ عشقوا
الشعرُ حين بدأته لأبثها الأشواقَ - إشفاقا - يعاندْ
و الفكر أعياه التجولُ بين كل المفرداتْ
عجزتْ قواميسُ المحبةِ أن توفيها المعاني و الفرائدْ
هي فوق كل المفرداتْ ُ
هي أعذبُ الألحانِ عندي
و اسمُها علمٌ على وقع الهوى في خاطري
هي أمُّ أحمدَ و الذي ملأ الصباحَ ضياؤه
عذب المُحَيَّا هجرُه ما أصعبهْ
و رؤى الوضيئة إن تغب عني فصُبْحِي آفلٌ
جَمَعَتْ خصالَ الذوقِ ناعمة اللقاءِ مهذبةْ
و حبيبتي الصغرى رحيق
ثغرُها تتقاطرُ الكلماتُ منه على فؤادِ مسامعي ما أعذبه
عزفاً يُراقصُ كلَّ أنغامِ السعادةِ و الهناءْ
ياللسعادةِ حين يجمعني بهمُ لقاء
حتى و لو من خلفِ سلكِ الأسْرِ ,تقتاتُ العيونُ بهاءهم
و أشُمُّ في جنباتِ سجني منهمُ ريحَ الصبا
فأخالُ سلكَ الأسْرِ بعضاً منهمُ
فأمُدُّ كفَّ فؤادي المشبوبِ أحسبني سأحضنُ قلبهم
لكنْ تفاجئني المرارةُ ما ضممتُ سوى الهواء
ربَّاه آنس وحشتي في ليلِ سجنً
فيك أسري
فيك أحتملُ ابتعادي
فيك أحتملُ العناءْ
إن لم يكن غضبٌ عليّ فلا أبالي
عندك استودعتُ أهلي و الحبيبةَ و البنين و كلَّ مالي
فاحفظ اللهم مصرَ
و رُدَّ قلبي للحبيبةِ و العيالِ
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السلام دغمش
