أنا

قِفْ يَا أنَا واسْـمَـعْ صَـدَى أشـْجَـاني واسـْكُـبْ على جُـنْحِ الضِّيِـاءِ بَـيَـاني لـِي دَمْعَةٌ خَلـْفَ المَحَـاجِـرِ تَـنْــزَوي كَـيْ لا تَــسِــيْـلَ بِـحُــرْقَـةٍ وَهَـــوَانِ إِنِّـي كَـتَـمْـتُ الآهَ خَـلـْـــفَ تَــنَـهُّـــدٍّ حَتَّـى غَـشَــاهَـا الأَسـْـرُ في القُضْبَانِ إِنِّي نَـظَـرْتُ إلى الحَـيَـاةِ فَـخِـلـْـتُــنِي فِـيْــهَـا غَـريـْـبـاً تَــاهَ في الأَزْمَـــــانِ قُــــلْ لِـي بِـرَبِّــكَ يَـا أَنَـا مَـنْ ذَا أَنـَـا وَأَجِـــبْ سـُــؤَالاً عَـاثَ في وُجْـدَاني إِنِّــي عَـرَفـْـتُ بَـأَنَّــنِـي لا أَنـْــتَـــمي لِـلـْـعَــالَــمِ المَـجـْــنـُـونِ بِالطـُـغـْـيـَانِ أَنـَا يَـا أَنـَا طـَـيـْـرٌ يُـرَفـْـرِفُ سَـارِحاً يَـهْـوَى النَّـشِـيـْـدَ بِـأَعـْـذَبِ الأَلـْـحَـانِ أُهــْـدِي لِـهَــذَا الكـَـوْنِ بَـوْحَ خَـمِيْـلَةٍ غـَـــنـَّـــاءَ وَارِفـَـــةٍ مَـعْ الأَغـْـصَــانِ أَشــْـدُو حـُــرُوفاً رَاقِـصَــاتٍ نـَـشـْـوَةً بِـبَـــرَاءَةٍ تـَـعـْـــدُو بِــلا أَضـْــغــَـــانِ قِــفْ يـَا أَنـَا وَاحـْـمِـلْ حُـرُوفاً سُـطـِّـرَتْ في صَـفـْـحَــــةٍ مُــــزْدَانـَــةِ الأَلــْـــوَانِ قـَـدْ أَشـْـرَقـَـتْ بِـصَـفـَـائِــهَـا وَنَـقــَائِـهَـا وَبَـهَـائِـهَـا المَـسـْــكُــونِ بِـالتـَّـحـْــنـَـــانِ إِنـِّـي خــَـشِـيـْـتُ غِــشـَــاوَةً مَـسـْـمُـومَـةً حَـجَـبَــتْ شـُــعـَـاعَ الشـَّــمْـسِ بِالبُـطـْـلانِ أَسـَـرَتْ زُهـُـورَ الوَجـْـدِ عَـنْ بَـوْحِـي فَـمَا عَـــادَتْ تـُـعَــانِــقُ رِقـَّـــتِي وَحـَـــنَـــاني وَانـْـسـْـاقَــت الأَزْهـَـارُ خـَـلـْـفَ سَــرَابِهَا فَــتـَـبَــاعَــدَتْ فِي ظـُـــلـْــمَــةِ الأَزْمَـــانِ وَتـَـدَثـَّـرَتْ بِـالـحُـــزْنِ لـَـمَّــا أَنـْــكـَــرَتْ دِفـْــأً رَعـَــاهــَــا مِـنْ لـَظـَى النـِّـسـْــيَــانِ فـَاحـْـتـَـرْتُ فِي نَـفـْـسِي أَتِـلـْـكَ قَـصَائِـدي تَـاهـَـــتْ مَـــرَاكِـبُـهَـا عَـلى الشـُّــطـْـــآنِ أَيَــلـُـفـُّـني النـِّــسـْــيَـانُ فِي لـَـيْـلِ المُــنَى غـَــدْراً وَأَفـْـقِــدُ فِي المَــكــَـانِ مَـكــَـاني قٌــلْ لِـي بِــرَبـِّـكَ يَـا أَنـَـا هَـلْ يَـا تـُــرَى أَمْـضِـي وَحِــيـْـداً دُونـَــمـا عـُـــنــْـــوانِ أَمْ أِنـَّــنِـي مَـا زِلــْــتُ أَمـْــلِـكُ خـَـافِــقِي وَأَظــَـلُّ رَمـْــزاً فِي دُنــَــا الإِنـْـســَــــانِ قُــلْ لِـي بِــرَبـِّــكَ هـَـلْ أَعـُـودُ كَـمَـا أَنـَا بَـدْراً أُفــَــاخِـــرُ فِي الــرُّبــَـــا أَقــْــرَانِي

مروان المزيني

أَمْ أِنَّــنِــي مَـــــا زِلْـــــتُ أَمْــلِـــكُ خَـافِــقِــي
................................... وَأَظَـــــــلُّ رَمْـــــــزاً فِـــــــي دُنَـــــــا الإِنْـــسَــــانِ
قُــلْ لِــي بِـرَبِّــكَ هَـــلْ أَعُـــودُ كَـمَــا أَنَـــا
................................... بَـــــــدْراً أُفَـــاخِــــرُ فِـــــــي الـــرُّبَــــا أَقْـــرَانِــــي


نعم ستعود وتبقى بدرا تفاخر أقرانك..........

دمت ودام الألق والتميز ....ولك أجمل الأمنيات مروان

الله ... الله

سبك شعري ولغوي رائع ينساب كبحره الجميل

أجدت وأحسنت رسم هذه اللوحات العذبة

وَتَـــدَثَّــــرَتْ بِــالــحُـــزْنِ لَـــمَّــــا أَنْــــكَــــرَتْ
دِفْــــــأً رَعَـــاهَـــا مِــــــنْ لَـــظَــــى الـنِّــسْــيَــانِ
ربما هي ( دفئًا)

بارك الله فيك

تحياتي وتقديري

لا أدري كيف يرعى الدِفء من اللظى.....!!

أراها دفاً من تحريك الطائر جناحيه وأراها تتناسب مع تخفيف اللظى لما تولده من هواء ........أو بمعنى جنب أو ناحية.....والله أعلم ....ولعل الشاعر يوضح لنا المعنى الذي أراد

تحياتي لكم وبارك الله فيكم

الله الله!

قصيدة وجدانية مؤثرة قدمت الشعر في ثوب قشيب من الشعور فلا فض فوك!

ورغم وجود لعض هنات قليلة في الرسم من بينها دفئا والربى إلا أنني وجدتها قصدية رائعة وأحد أجود ما قرأت لك وأراها تستحق التقدير والتقديم.

للتثبيت

ودام هذا الألق الزاهر!

تقديري

بارك الله بك ايها الشاعر الجميل
انت تعرف من انت تماما ولهذا ستكون كما تريد لنفسك
والشعر يحمل احاسيسك بجمال
شكرا للجمال

الشكر لك حبيب وغالٍ وصديق أكرمني بحضوره هنا

أذواقكم الرفيعة تزيدني شرفاً وفخراً بكم

بالنسبة لِـ ( لظى ) تم تعديلها - في نسخة الديوان المطبوع قريباً إن شاء الله - إلى ( جــفــا )

ولم أتدارك تعديلها هنا .

وأعتذر عن الأخطاء الإملائية فهي من زلات الشوق واللهفة .

د. سمير الغالي أشكر لك تثبيت القصيدة ومنحي فرصة لمصافحة عمالقة الواحة الغناء الوارفة الظلال .

وكل عام وأنتم بخير

قصيدة جميلة شاعرنا القدير.
تحياتي لك و دام لك الشعر و الابداع.

يا سلام على الشعر الجميل الأصيل

رائعة


محبتي

الأستاذ مروان المزيني

سررت بتعريجي هنا لأنهل من معين الحرف ما يروي ذائقة الشعر والبيان
هذا ثم إنك لا زلت بكل خير ويسر شاعرنا الهمام
مع عميم تقدير وفيوض مودة