الجميل في النص - وهو كثير بالمناسبة- أنه اعتنى بالتفاصيل الصغيرة سواء في زمن الصبى وجلسات أهل البلدة .. أو حتى في عالم الكبار
التفاصيل حاضرة بقوة لكن دون وصف زائد يخرج النص عن كونه قصة قصيرة إلى الحالة الروائية، وهذا هو التوازن المبدع..
كم الألم الناتج من انقضاض الجدران ذات الآذان والعيون والألسنة ثم الأيدي الباطشة والأرجل الراكلة يجعلني أطرح سؤالا ربما يحمل بعدا فلسفيا على هامش قصتك الجميلة سيدي الأديب مصطفى الصالح..
وأنا أطرحه بالمناسبة كقضية للحوار بين كوكبة الأدباء الجادين المبدعين جميعا، وأطرحه على نفسي منذ فترة دون أن أجد الإجابة التي ترضيني بعد..
وهو نستطيع أو يستطيع المبدعون منا أن يعبروا عن الألم ويرسموا الوجع بنصوصهم بإتقان فمتى ننتقل إلى مرحلة استشراف المستقبل وقراءة ما يمكن أن يكون راسمين خطوات الخروج من الواقع المأزوم؟!