تَـحْـريـرُ الأسـعار
****
أقولُ لها سأحْجُبُ عنكِ شِعْري
وأحْـجُـبُ ذكْــرَ حُـبِّكِ عـن لِـساني


وذاكَ لأنَّــنــي حَـــرَّرْتُ سِــعْـري
فــلَــسْـتُ أبِــيــعُ مَــجَّـانـاً بَــيَـانـي


وقــد كَـثُـرتْ عَـليكِ دُيُـونُ قـلبي
وأنـــتِ تُــمــاطـلـيـنَ بِــعُــنــفُـوانِ


وفــي عَـيـنيكِ ألـمَـحُ ألــفَ وَعْــدٍ
وَمــا جَــدْوَى الـوُعـودِ لـمن يُـعاني


وتـضْـحَكُ مــن أُخـاطِـبها بِـعُـمْقٍ
وتـلـمَسُ ظَـهْـرَ كَـفِّـي فــي حَـنانِ


تـقولُ جَـميعُ شِـعْرِكَ وَحْـيُ حُـبِّي
ومــا لـكَ فــيـهِ فَــضْـلٌ أو يَـــدَانِ


ولـــولا مـا تَـفَـرَّدَ مــن جَـمَـالي
ومــا يُـوحـيهِ مـن حُـلوِ الـمعاني


لَـمـا أبْــدعْـتَ بـيـتاً فـيـهِ سِـحْـرٌ
ولا غَـرَّدْتَ بـالـــدُّرَر الـحِــسـانِ


وإنَّ قِـرارَ حَجْـبِ الـشِّـعر عـنِّي
قَـرارٌ لـيـسَ فـي طَـــوْعِ الـبَـنـانِ


سَـتَكتُبُ رَغْـمَ أنْـفِِكَ دونَ شُـكْرٍ
يُــسـاقُ الـيـكَ فــي ثَــوْبِ امْـتـنانِ


وتـأتـي ثُــمَّ تُـسمِعُني و أصْـغي
وحـسْـبُـكَ مــن جَــزاءٍ أنْ تَـرانـي .


***