ولأنه ..

رد صدبق لي على قصيدتي "شيطان شعري"
=======================
متهما اياه بالروعة فكان ردي عليه بهذه الريعة البسيطة...

ولأنــه ..
.
ولأنه شيطان شعرٍ..
قد أخل بوعده
ولأنه ابداً عليّ مبرمجٌ يا صاحبي
ياتي ضعيفا لو أنا ناكفته
أو بالعصا هددته
أما إذا دللته
ومسحت بالكف الرقيقة رأسه
ينأى ويركض حينما أحتاجه
فيعقني
ويغيب عني
في غَيابَة ِجُحره
ولكل هذا ..
لو أتاني نادما سأصده
وسأكتب الشعر الجميل بدونه
***
شيطان شعري خائن
ينسى بأني كل فجر أحضر الكأس الذي يشتاقه
ويعُبُّ منه الخمر حتى يرتوي
وبأنني أسقيه من شفة الغرام ولا أصد جنوده
أما إذا هادنته
فيعقني
ويغيب عنى سافكا حلمى الذي
مع ألفِ آهٍ في الهوى
جهَّزته
لحبيبة القلب التي
ملأت حياتي بالغناءِ وأحضرت
للرقص أحلى الغانيات وزغردت لقيانه
فأعود مسحور الحروف
كأنني ..
ملكٌ تتوج واستقرَّ بعرشه
وغدا مُطاعًا في جميع أمورة
فهنا الوزير مليبا
وهنا القيان
هنا الجواري تحتفي
والبهو ممتلئ إلى أبوابه
والكل يدعو للميك وآله
وبه الذي من كل شيء أشتهي
والمنشدون أتو اليه لكي ينالوا
من عطاياه التي
لا تنتهي
**
أحتاجه يا صاحبي
أحتاجه
كي أكمل الحُلُم الذي راودته
يا ألف آهٍ لو أتاني ماجناً مع رهطه
فأعيشه
وأعيش دندنة الحروف بسحرها
وأعيشه ....

لقد قدمتما إلينا وجبة ندية من البهاء والمتعة البيانية اللطيفة والطريفة فشكرا لكما ودمتما للجمال

شيطانُ شعرك لا يَوَدُّ سواكا
.................لو شاءَ لاستعصى وَزادَ عناكا
لكنَّهُ فطِنٌ يُراوغُ حينا
.....................إذ يُستفزُّ فيرفضُ الإرْباكا
ينسابُ في نسغ القصيدةِ هامساً
................أو يمتطي مُهرَ الصهيلِ حِراكا
شيطانُ شعرك إذْ يَجيشُ توتُّراً
..................طوع الأناملِ لا يريدُ فكاكا
يسقيكَ من ألَق الحُروفِ حَلاوةً
.............وَيَصُبُّ في كأس الحَبيبِ هَواكا
ما كانَ كالخَنّاسِ في وسْواسِهِ
.....................بل عبْقريّاً عايشَ النُّسَّاكا
يتَمثَّلُ الإنْسانَ في شَطَحاتهِ
...........في الشعر رؤيتُهُ تطلُبُ الأفلاكا

الله الله على جمالك شاعرنا القدير .. / كنت أتوقع الردّ هناك .. لذلك لم أنتبه حتّى الآن ..
أضحك الله سنّك وأدام وفرتكما وألفكما.. / وكأننا استفززناه ..
وقد تكون لنا عودة ..

تقديري ومودتي /

عدنا ..
حيرني حبيبك ودلاله ومشاكسته..
وما به.. يقسو مرة ومرة يلين..
فبحثت في كتب الأولين وجئت بخبر يقين ..
...

أحوال المُحبّين..





قرأتُ في: 'طوق الحمامةْ..


في الإِلفِ والأُلاَّفِ'


لشيخنا ابن حزمٍ..


العالم الإمامِ..


أنّ المُحبّ العاشقَ..


إن كان حقّاً صادقا..


تجِدْ لهُ..


لحُبّهِ علامةْ..


وليس في سُلُوكهِ العجيبِ من ملامةْ..


فطبعُهُ المشاكسة..


ودأبُهُ المناكفةْ..


ويُدمنُ التأويلَ..


لكل لفظٍ قيلَ..


ويُكثِرُ الهجرانا..


لكلّ أمرِ هانَ..


وزدهما علامةْ..


تُلغي الذي قد كانَ..


سُرعان ما يثوبُ..


لحِبّهِ يؤوب..


يعود للملاعبةْ..


والضَّحْكِ والمداعبة..


مُقدّماً جَناهُ..


وكُلّ ما يرضاهُ..


ذاك الذي يهواهُ..

../

تم تغيير كلمة[الألفة] من مصنف الشيخ علي بن حزم الأندلسي بـ [الإلفِ] لضرورة الوزن..

قدير أنت في نسج الجمال من الحروف
نص ظريف من طريف الشعر يفيض سحرا ويقطر جمالا
ومعان جزلة وفكرة أحسنت رسم حرفها وصورها
بوركت أيها الشاعر المغرد شعرا وشعورا.

رد صدبق لي على قصيدتي "شيطان شعري"
=======================
متهما اياه بالروعة فكان ردي عليه بهذه الريعة البسيطة...

ولأنــه ..
.
ولأنه شيطان شعرٍ..
قد أخل بوعده
ولأنه ابداً عليّ مبرمجٌ يا صاحبي
ياتي ضعيفا لو أنا ناكفته
أو بالعصا هددته
أما إذا دللته
ومسحت بالكف الرقيقة رأسه
ينأى ويركض حينما أحتاجه
فيعقني
ويغيب عني
في غَيابَة ِجُحره
ولكل هذا ..
لو أتاني نادما سأصده
وسأكتب الشعر الجميل بدونه
***
شيطان شعري خائن
ينسى بأني كل فجر أحضر الكأس الذي يشتاقه
ويعُبُّ منه الخمر حتى يرتوي
وبأنني أسقيه من شفة الغرام ولا أصد جنوده
أما إذا هادنته
فيعقني
ويغيب عنى سافكا حلمى الذي
مع ألفِ آهٍ في الهوى
جهَّزته
لحبيبة القلب التي
ملأت حياتي بالغناءِ وأحضرت
للرقص أحلى الغانيات وزغردت لقيانه
فأعود مسحور الحروف
كأنني ..
ملكٌ تتوج واستقرَّ بعرشه
وغدا مُطاعًا في جميع أمورة
فهنا الوزير مليبا
وهنا القيان
هنا الجواري تحتفي
والبهو ممتلئ إلى أبوابه
والكل يدعو للميك وآله
وبه الذي من كل شيء أشتهي
والمنشدون أتو اليه لكي ينالوا
من عطاياه التي
لا تنتهي
**
أحتاجه يا صاحبي
أحتاجه
كي أكمل الحُلُم الذي راودته
يا ألف آهٍ لو أتاني ماجناً مع رهطه
فأعيشه
وأعيش دندنة الحروف بسحرها
وأعيشه ....

رمضان كريم
وإن كنت لا أجيد نقد الشعر التفعيلي إلا أنني سررت بالعروج هنا لأنهل من صافي البيان ما يلذ به الفؤاد
هذا ثم إنك لا زلت بخير شاعرنا الكبير محمد ديب
مع عميم تقديري

لقد قدمتما إلينا وجبة ندية من البهاء والمتعة البيانية اللطيفة والطريفة فشكرا لكما ودمتما للجمال

شكرا لك صديقي على دخولك ومداخلتك
مع كل الحب والتقدير لمرورك الراقي
بوركت

شيطانُ شعرك لا يَوَدُّ سواكا
.................لو شاءَ لاستعصى وَزادَ عناكا
لكنَّهُ فطِنٌ يُراوغُ حينا
.....................إذ يُستفزُّ فيرفضُ الإرْباكا
ينسابُ في نسغ القصيدةِ هامساً
................أو يمتطي مُهرَ الصهيلِ حِراكا
شيطانُ شعرك إذْ يَجيشُ توتُّراً
..................طوع الأناملِ لا يريدُ فكاكا
يسقيكَ من ألَق الحُروفِ حَلاوةً
.............وَيَصُبُّ في كأس الحَبيبِ هَواكا
ما كانَ كالخَنّاسِ في وسْواسِهِ
.....................بل عبْقريّاً عايشَ النُّسَّاكا
يتَمثَّلُ الإنْسانَ في شَطَحاتهِ
...........في الشعر رؤيتُهُ تطلُبُ الأفلاكا

وكم اسعد بمرورك ايها الحبيب الشاعرالرائع احمد المعطي
الدائم العطاء بلا توقف
باقات فرح لقلبك

الله الله على جمالك شاعرنا القدير .. / كنت أتوقع الردّ هناك .. لذلك لم أنتبه حتّى الآن ..
أضحك الله سنّك وأدام وفرتكما وألفكما.. / وكأننا استفززناه ..
وقد تكون لنا عودة ..

تقديري ومودتي /

ودائما اجدك يا صديقي الجميل متحفزا للعطاء
فما اجمل روحك ومداخلتك التي تثير وتنير
شكرا لك