وطني كطفلٍ أشقرٍ حالمٍ يُشرق وجهه في خريطة العالمِ ولسانُ أَرْضِهِ يحكي قصةَ الآثارِ العربيةِ العريقةِ والشعائر الإسلامية التي خلَّدت ذكراه.
حتى تحطَّمت زوارق أحلامنا وسقط شراع وطني بحسْرَةٍ في خريفٍ تعرَّتْ فيه كلُّ الحقائقِ كما تتجرَّد الأشجار من أوراقها فاختبأت في محاجره دموع الهوى والألم ،دموع النَّدى والنَّدم ومازال فؤادهِ ينبض بالعزَّةِ وفي أعماق محيطهِ كنوزًا ستفيضُ ولن تسكنْ، وعلى ثراه ُدماءُ أبنائهِ ودَنَسُ الأعداءِ.
وطني طالما فيك شموسٌ وقمر وسحابٌ ومطر وضميرٌ يُبهجُ القلبَ المعنَّى وعزمٌ مُستَعِرّ فأبشري يا جنّتي سيفِرُّ منكِ الحزنُ والكدرُ وسنتلو في محاريبكِ المخضرَّةِ آياتُ السكينةِ وننادي في النفيرِ إنَّا سننتصرْ!