أيْنَ الشّهامةُ والْإبا والْمَشْرفي
أمْ صرْتَ للْأعْداء كالْعبْد الوفي
فانْهضْ أراكَ قدِ اسْتسغْتَ مذلّةً
أوْ فاتْرُكِ الدّنْيا سَريعا واخْتفِ
ليْسَ العلُوُّ بهذه الدّنْيا لمنْ
لمْ يرْكبِ الأهْوال دون تخوّف
سرّ البلوغِ معارفٌ وعزائمٌ
وبِغيْرِ ذا لا شيْءَ بالْعَلْيا يَفي
يا يعْرُبيُّ أمَا كرهْتَ تقهْقُرا
فالْحقْ بركْبِ المجْدِ دونَ تخلّفِ
وَدَعِ التّحذْلُقَ و الجدالَ ولا تكنْ
بيْنَ الأنامِ مثالَ كلِّ تعجْرُفِ
هذي العروبةُ قدْ غدَتْ أُلْعوبةً
في كفِّ كلّ مُعَرْبدٍ و مُخرّف
ما لي أرَى الآسادَ صاروا في الورى
لا منْ يُقِرُّ بفضْلهمْ أوْ يحْتفي
و غَدا الأذلّةُ في المحافلِ سادةً
فوْق الذّرى في رأْسِ عزٍّ مُشْرفِ
هيّا إلى الْعَلْياء قوْمي وانْهضوا
بالْعَقْل نسْمو لا بطيْشِ مُتْلف
فالمجْدُ غايةُ كلّ فحْلٍ باسلٍ
والذّلُّ للْفسْل الْغوِيّ المُسْرفِ
إنْ لمْ تكنْ فحْلا أبيّا في الدُّنَى
فلْتشْربِ الأقْذارَ دون تأفُّفِ



كَثرُ النِّداء ولا حكيمٌ يقتفي
عهدَ السعادةِ أو حبيبٌ يكتفي
هو منطق الغفلاتِ في دنيا الهوى
حتى يغيث الفتحُ فكرَ المُنصفِ
وهناك تقتمر الأماني في الحمى
شِعرًا ونصرًا بالضمائر يصطفي