صِلَــةُ الوَصل
شعر عدنان عبد النبي البلداوي
فـــــــي عـــفـــاف الــــوصـــــالِ بَـــــصـــمَــةُ عِـــشْـــــــــقٍ
مِـــــــن سَـــــــــــنـــا الصــــدقِ تســـتــــمــدُ قـــواهـــــا
صِـــــلَــــةُ الــــــوَصْــــل فــــي التَـــــصنّــــعِ تــــــــعـــطــي
صـُـــــــــورَةً لـــــلــــذي ، وراءَ خُــــــــــطــــــــاهــ ــــــــــــــا
ليس يــــــــجـــدي التزويقُ في اللفظ نَـــفْعــاً
ونـــــــقـــــــاءُ المـــعـــنــــــــى يــُــــلــبـّـــــــــــ ــي نــِـــــداهــــــــــا
أمْـــــنـــــيـــاتُ الحـــــسودِ ، مَـــــوْتُ نَــــعِــــــيـــــــــم ٍ
وصُـــــــروحُ الــــــعــــلـــــــومِ يــــَــبْـــقـــى نَــــــداهـــــــا
وعيـــــــونُ الأنصافِ فــي الرّصدِ شـمْسٌ
تُــــــظْــهِـــــرُ العــدلَ ، والضـــيـــــاءُ ســـَـنـــــاهــــــا
فـــي صــــفـــاء النــــفـــــوسِ ، نـــــــورُ سَـــــــــمـــاءٍ
ليس يـــــجْدي الإغـــــراءُ مهمـــــا كَساهـــــا
حاسِـــــب النفــــسَ ، فــــــي نــــــهارٍ وليــــلٍ
رُبَّ سَـــــــــــــهْــــوٍ ، بــــــــسَـــــــهْـــــ مِــــهِ أرداهــــــــــــا
كـــــلّــمــــــــــا اصبــــــــحَ الـــــوضـــوحُ سَـــــــبــــيــــــــلا ً
تــــــــشـــــرقُ النــفـــــسُ ، والقـلــــوبُ تـــراهــــــا
هَـــيْـــــبَـــــةُ المَــــــرءِ : ســـــمْـــعَـــــةٌ وانــتـــــسابٌ
وعـــــــــلومٌ قـــــــــد مــــازهــــا عـــــن ســــواهـــــا
عِــــلْــيَــــــةُ القــــومِ ، نَسْـــــلُهـــــم فيـــــه فَــخْــرٌ
وجــــذورُ الأخـــــــــلاقِ ، طِــــيــــبٌ رَعاهـا
أيُّ حُـــــــــبٍ فــــــــيــــــه التـــــــكلّـــــفُ يَــســْري
تــــــفْـــــضَـــــحُ العـــــــينُ سِــرَّه فــي مَـــــداهـــــــا
خُـــــذْ نصــــيــــبـــــاً مِـــن القــــوافـــي دلــيــــــلاً
فيــــــه تَـــــوْثـــيـــــقُ مــــــا نَمــــا فــــي رُبـــاهــــــــــا
فـــــي ربـــــيـــــــع الأبــــْــرار ، حَــــــــقٌ وعَــدلٌ
و وقــــــارٌ ..... وهـــــيــــبـــةٌ .... تَــــلْـــقـــاهــا
( نـــــظــــرةٌ فـــابــــتــــســـــــــ ــامـــةٌ فســــــــــــــلامٌ
فــــــــكــــــلامٌ ) ...عـــــمّــا يــــــرومُ لــِــــقـــــاهـــــا
فــــــــــــيــــــه تـــــأسِــــــيــــسُ بَـــــذْرةٍ بِــــــــنَـــــــقـــــ ـــــــاءٍ
يــَـــــفْـــخَــرُ النـــــسْلُ ، أنـــــــه مِـــن عُــلاهـــــا
ســـِـــــــــمَــةُ الخُـــلْـــــدِ ، لا بِـــــمـــالٍ وتـِــبْـــرٍ
رُتْــــبـَــــــــــةُ الـــعِــلْـــــــــمِ والـــنُّــــبــــــوغ لــــِواهـــــــــا
(مـــــــــن بحر الخفيف)