لما كان لأشجار الزيتون ملاكها،لم تكن الرياح تقوى على انتزاعها من أغصانها ،بل تبقى تواصل نموها حتى تنضج ،يأتي أصحابها ينتجون منها زيتا فيه غذاء و دواء و منافع كثيرة...
تقهقر الملاك فغدت حبات الزيتون تتساقط تباعا أمام الرياح، و لم تعد لها قدرة التشبث، تتساقط قبل نضجها فلا زيت و لا غذاء و لا دواء و لا منافع....تبٍعتها الأغصان في السقوط و بقيت الشجرة الأم على صورة امرأة عارية تتمايل مع ريح تعبث....