عين فاضت ..

استيقظت في الهزيع الأخير من أرقها، لقد جاءها المخاض ،ألم يمزق أحشاءها ، تصرخ تتأوه.. تدعك بطنها و ظهرها من فرط الوجع، تناجي الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى ..
تقلصات الرحم تزيد الوجع حدة، تتنقل بين زوايا الغرفة الخضراء ووجهها شاحب كأشجار الخريف ، شفتاها يابستان كعشب أنهكته شمس الصيف.. تهمسان بالدعاء ، عرق يبلل خصلات شعرها الساحر، لحظات وتستقبل المولود الجديد في حضرة منادي السماء ،هاهو ينزلق من رحمها سائلا سابحا فوق خدودها، مبللا وسادتها الندية.. تتعالى صرخاته مع استنشاق أول نفس في هذه الدنيا الفانية :
يا ا الله !
إنها أنثى.. إنها فاتنة، حسناء ..لا لون لها ، شفافة يرى داخلها من خارجها ..
ما أروعها!
دمعة ترتل ترنيمة الخشية، فتحملها الرياح لؤلؤة لأبواب السماء، فينادي مناد: ما هذه ؟ تجيبه الملائكة متباهية: دمعة فاضت من خشية الله.. فتفتح أبواب السماء فواحة بالمسك احتفالا بالعقيقة ، موشحة النفساء بوسام منقوش عليه : ستستظلين تحت عرش الرحمان يوم لا ظل إلا ظله..
فسبحانك الله.. ما أكرمك !
وسبحانك الله.. ما أحلمك و أرحمك!


مريم محمد /المملكة المغربية

ابراهيم..........
مريم..............
شدني الاسلوب السلس البسيط هذا.........
اراحني التنقل بين الاحرف............
لي ايضا دمعة...............
لكنها لاتفيض...............
دمعتي............تريد الامان لتفيض................
تقديري واحترامي
جوتيار

الفاضل(ة ) جوتيار تمر
شكرا على مصافحتك البهية لحرفي..
ومن الدمع تنهمر الحياة..
تحياتي وتقديري.

سلام الـلـه عليكم
الاخ الفاضل الاديب الاستاذ ابراهيم القهوايجي

شكرا لهذا النقل الجميل , لموضوع عين فاضت , للكاتبة مريم
محمد , قصة رمزية محببة , صيغت بجمالية ورصانة , ورؤى
ايمانية حارة , فكانت عملا ادبيا , يستحق التقدير .

اخوكم
السمان

الغالي د محمد حسن السمان
معتز بشهادتك في "عين فاضت " لمريم محمد ..والان أدركت أنه لم يخب ظني في جمالية النص مبنى ومعنى لما نقلته الى واحتنا الفيحاء..
بورك فيك
مودتي

بوركت أخي الفاضل ـ إبراهيم القهوايجي
فيما نقلت لنا من عمل أدبي راقي "عين فاضت " فما أعظمها من لحظات تولد معها الحياة ونقدم معها الفداء بعقيقة خالصة لوجه الله لا نرجو منها إلا حُسن إستقبالها ومباركة ورضا الله عنها وعنا وعن ذرياتنا .
تقبل تحياتي وشكري أخي الفاضل .

وكثير والله منها محروم
هذه الدمعة

اذ نحن في قطار أهله ينامون في النهار ويستيقظون في العتمة

غوثك رباه غوثك

الاخ الكريم خليل حلاوجي
شكرا لمرورك من هنا..
محبتي

غبت كثيرا أيها الفاضل و عدت بما فاضت و أفاضت علينا بتذكرة .

بورك قلم مريم بما أبدع و أجاد .

تحية و تقدير .

حبيبتي مريم

كنت أعلم دوما انك مبدعة

تفوقت على استاذك الشاعر الكبير ابراهيم

ايماني بقلمك ومشاعرك التي تكتب اكثر من إيماني بقلمي

احبك مريم

ايتها المبدعة التي ستخترق حدود الاوراق