نحبّهمْ...و لكن !
سلاني الصحبُ في زمني و إنْ وصلوا فما داموا
و دأبُ العذرِ أنَّهمُ بدنيا الحُسنِ قدْ هاموا
و غير السُهدِ ما عرفوا و للعشّاق أحكامُ
رأوْا بالعام يرصدُْهمْ متى غفِلوا قضى العامُ !
و أيامٌ إنِ ائتمنتْ أتتْ بالغدر أيّامُ
و قالوا الخال يسلبنا و قالوا التيهَ أعمامُ
و ما بالأهلِ أهليهمْ و ما الأرحام أرحامُ
و كيف الصحب نأمنهمْ و بين الصحبِ ضرغامُ
و ذي الدنيا بها عَصَبٌ له الألباب خُدّامُ
فلا (التشريع) يحكمهم يَخرّ لهمْ و إن ضاموا
و لا الأبوابُ موصدةٌ و لا تعبٌ و آـلامُ
هي الأحلام ننشدها أما للمرء أحلامُ؟
و لو ضحِكتْ لنا الدنيا سعوا للقرب بل راموا
سعيد الحظ منْ غنمتْ أياديهِ فمِقدامُ
تعيس الحظ منْ حُرمتْ أياديهِ فلوّامُ
علامَ القربُ حينئذٍ و بعض الصدّ إكرامُ !
متى البُنيان نُكملهُ و للبُنيانِ هُدّامُ
كذا الدنيا بمنْ حَبلتْ فلا دامتْ و لا داموا



رد مع اقتباس

