بَرزَخُ الأُمنِيات !!

..

بِالجَثامِينِ يَفرَحُ الحانُوتُ
وَ بَمَنْ ذاعَ نَعيُهُ ُالتَّابُوتُ
لَيسَ فِي الكَونِ خالِدٌ غَيرَ رَبِّي
وَ لَهُ فِي دَوامِهِ المَلَكُوتُ
كُلُّنا - اليَومَ - جاهِلٌ أَينَ يَمضِي
وَ مَتَى أَو بِأَيِّ أَرضٍ يَمُوتُ
نَدَّعِي رِفعَةَ الأَمانِيِّ لَكِنْ
هَمُّنا فِي مَشاغِلِ العَيشِ قُوتُ
بَرزَخُ الأُمنِياتِ مَوقِدُ حُلمٍ
وَ المَنايا كَأَنَّها كِبرِيتُ
وَ أَراجِيحُ حِقبَةٍ مِنْ خَيالٍ
يَتَسَلَّى بِهَزِّها عِفرِيتُ
رِحلَةُ العُمرِ فِي الحَياةِ شِرارٌ
فاتِّقادٌ فَوَمضَةٌ فَخُفُوتُ
خَسَأَ الكِبرُ عِندَما اختالَ تِيهًا
وَ تَرَدَّى بِظُلمِهِ الجَبَرُوتُ
لا يُعِيدُ العَقِيقُ نُضرَةَ جِيدٍ
أَو يُداوي غُضُونَهُ الياقُوتُ
سِمَةُ الوَقتِ أَنَّهُ فِي زَوالٍ
وَ المَقادِيرُ فِي المَصِيرِ ثُبُوتُ
فَعِشِ العُمرَ بِالرِّضَى وَيكَأَلَّمْ
يَرقُبِ العُمرُ وَقتَهُ إِذْ يَفُوتُ
وَ ابنِ بِالحُبِّ وَ المَوَدَّةِ بَيتًا
أَوهَنُ الدُّورِ ما بَنَى العَنكَبُوتُ